اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > عام > علي رضا: من الطبيعي ان يتمثل الفنان الحقيقي مأساة بلده

علي رضا: من الطبيعي ان يتمثل الفنان الحقيقي مأساة بلده

نشر في: 28 نوفمبر, 2022: 11:43 م

يرى أن هناك حواراً خفياً بين الحاضر والماضي يُكسب اللوحة مزيداً من الحيوية

حاروه علاء المفرجي

القسم الثاني

ولد «الفنان التشكيلي علي رضا سعيد» بمحافظة ديالى بمدينة بعقوبة بجمال الطبيعة من بساتين وانهار واشجار البرتقال والنخيل مما كان دافعا لتألق مواهبه بمختلف فروع الحركة التشكيلية من نحت و تصميم و خزف و خط عربي..

نال شهادة -دبلوم فني رسم - من معهد الفنون الجميلة بغداد عام 1977 ثم حصل على بكالوريوس رسم - من كلية الفنون الجميلة بغداد عام 1984، وما جستير فنون تشكيلية - من جامعة تونس – المعهد العالي للفنون الجميلة بتونس 2004، والدكتوراه علوم وتقنيات الفنون - جامعة تونس – المعهد العالي للفنون الجميلة بتونس 2013. عمل في الصحافة ابتداء من عام 1975 ثم غادر العراق ليستقر في تونس، عمل هناك مدرسا لمادة الرسم في المعهد العالي للفنون الجميلة بتونس - جامعة تونس.

اقام العشرات من المعرض الشخصية والمشتركة، حيث أقام أربعة عشر معرضا شخصيا منذ عام 1988 الى 2022 في العراق - الأردن- ليبيا - تونس - الامارات العربية - السويد. مالمو، وشارك في عديد المهرجانات محلية وعربية ودولية : بينالي بغداد عام 2002، - البينالي المتوسطي – تونس 2002 ـ2010 قصر خير الدين، المشاركة في معارض اتحاد التشكيليين التونسيين السنوية منذ عام 1998، المشاركة في الملتقى العالمي للفنون التشكيلية تونس ـ مارس 2013، المشاركة في بينالي تونس الاول 2013، المعرض الشخصي العاشر قاعة منظمة الالكسو بتونس2016 المشاركة في ملتقى بيت الزبير الدولي الأول للفنون. مسقط 2017، المشاركة في ملتقى معا للفن المعاصر في دورته الرابعة بتونس الحمامات 2019، المشاركة في ملتقى شمس العرب في باريس 2019، المعرض الثاني عشر بغاليري ننار ـ مالمو ـ السويد 2019، المشاركة في ملتقى البرلس الدولي في دورته السادسة بمصر اكتوبر 2019 المشاركة في ايام قرطاج الدولي للفن المعاصر بتونس نوفمبر 2019، المعرض الثالث عشر. جاليري الاورفلي. عمان 2020، المشاركة في مهرجان الواسطي في دورته الرابعة عشر. بغداد 2022.

 نعود مرة أخرى للجسد.. فقد قلت “الرمز في لوحتي لا يبلغ مرحلة التجريد”.. ما الذي تعنيه؟

- كما قلت أن الجسد مرتبطا بذاكرة ذاتية مليئة بالصور والمخزون اليومي. إن البعد الرمزي في لوحتي لا يمكن فصله عن رؤيتي الفنية.وكما يرى الناقد التونسي الحوزقي: في هذا النوع من التشكيل تحمل الصياغة التصويرية تجليات تعبيرية تشي بوضعية الجسد الضحية أي الجسد الذي يوحي بوضعية التشوه أو الألم أو الموت وهي أنساق تعبيرية جسدها الفنان بطرق وأساليب تصويرية مختلفة ومتنوعة سواء من حيث الشكل أو توظيف الألوان أو حتى التقنيات والخامات التي يستند إليها في العملية الإنشائية للتشكيل الفني. ويرمي من خلالها توجيه مدلولات رسالية تنطق بها مفرداته التصويرية المعبرة عن التراجيديا أو مأساة الإنسان المعاصر..ومن القضايا المطروحة بقوة بلا شك قضايا الحرب التي تسلب الإنسان حياته أو محبيه أو تسلب الشعب حريته أو تسلب الوطن من شعبه..الحرب التي تقوم ببتر كل حبال التواصل الحضارية المكونة للنسيج المجتمعي ..لذلك نجده يقدم سردية رمزية من خلال بعض لوحاته التي اتخذ فيها نفس المفردات التصويرية المشكلة لشخوصه مع تغيير في بعض التفاصيل للدلالة على التحول التراجيدي القائم بينها والوضع الدرامي المسلط على مصيرها

فـ “الجسد الضحية” لم يكن حكرًا على وضعيات الحرب وحالاتها ومخلّفاتها على الكائن البشري وسيكولوجيته، فقد تناول الفنان “علي رضا” مختلف القضايا الناتجة عن شعور الإنسان بالحصار وقلة ذات اليد وانعدام الحيلة وتضاؤل فرص الحياة والنجاة والكرامة، فتناول قضية الهجرة ومخلفاتها الدراماتيكية وطرح تشكيليا جوانبها الأكثر ظلمة و تراجيدية باعتبارها الظاهرة الأكثر شيوعا وإيلامًا بعد الحرب ولكونها ذات علاقة عضوية إمّا بمآسي الحرب وتأثيراتها أو بالمشاكل الإقتصادية والسياسية والإجتماعية العامة التي تعانيها الدول والشعوب المعاصرة سيَّما شعوب القارة السمراء والمشرق العربي على وجه الذكر لا الحصر، لأن الهجرة تعتبر القضية الشائكة والأكثر تعقيدا في العالم ككل من ذلك هجرة شعوب دول أمريكا اللاتينية إلى الولايات المتحدة أو الشعوب المغاربية والأفارقة إلى الضفة الأخرى من البحر الأبيض المتوسط حيث القارة الأوروبية أو هجرة البورميين إلى بنغلاديش أو السوريين إلى بحار اليونان نحو الضفاف الأوروبية هربا من ويلات الحرب..فإن اختلفت أسباب الهجرة ومحفزاتها فإنّ المأساة واحدة في النهاية ..

 المدينة كان لها حضور في اعمالك التشكيلة .. ما تعليقك؟

- الاشكال في لوحتي تميل إلى التحرر والإستقلالية، إنها تعكس تفاعلي مع الفضاء و تتكيّف مع الخامات والتقنياتن وهناك متعة ولذّة بإيقاع الظل والضوء والمساحات اللينية والمناطق الكثيفة بالمواد العجينية... فيما يرى ناقد فني لآخر هو د. “الحبيب بيدة” في هذا الشأن من خلال قراءة ملحمية جمالية لعناصر اللوحة في تشكيلياتي:..وينفتح البصر فيغمره ضياء شمس تنفذ اشعتها من فتحات نورية وتندمج بحبيبات ذرية تسبح في الهواء لتنفذ الى نور بصيرة على رضا سعيد ومنها ينطلق هذا النور ليضيء هو الآخر على حركات ، حركات شخوص وحركات اشياء اثثت المشهد الفضائي والفضاءوي الملون بمواد ضوئية مسكها علي رضا بريشته والوانه المادية والمادوية وجعل منها عناصر تستند الى ذاتها لتبدع في فضاء سنفونية بصرية متناغمة ،لكن عناصرها تتحرك بفعل الدوائر الدائرة التي كانت وكانها تتلولب حول مركز اهتمام رؤيوي وتجعل من هذا المركز منطلقا لاحوال يسعى مريدوها الى السمو نحو مقام صفائي . ويبدو هذا المقام متورّطا في شبكة من المقامات التي تتظهّر كتابة حينا وزخرفة حينا آخر، وبين الكتابة والزخرفة وشائج وروابط عضويّة تعود الى ازل الوجود الانساني في سعيه إلى الحقيقة وإلى تحقيق الذات الإنسانية بتجريده للقوانين المنظّمة لحركة الكون بما يحتوية من كائنات .وكانت النقطة والخط منطلقا لتأليف الأشكال التي أفرزت كلّ الموجودات الذهنيّة المعقولة . وربّما هو التقاء هذه الأصول الذي جعل الرسام يَنظم عوالمه أفقيا وعموديا ليؤكد على التوازن والثبات وجعل الخطوط الزخرفية أو الزخارف الخطية تنتظم في مربعات مستطيلة ونحوها تشتاق حركة الشخوص الى الالتحام ،راقصة كالدراويش الدائرة والذاكرة في نفس الان .وفي هذا الرقص الدائري تلتحم هذه الحركة باللون المسطّح حينا والعجينيّ حينا آخر وكاننا بالمادة العجينية عنده تشتاق الى الاستقرار في المساحة والشكل المساحي يريد هو الاخر التمرد على هذا الاستقرار فينتفض ويسعى الى الالتحام بالمادة الممدودة والممتدةّ. وفي الامتداد حركة متواصلة نحو اللامحدود .

حتما كانت المدينة بنورها منطلقا لعلي رضا لاسنشفاف حركات الشخوص في فضائها ومن هذه الشخوص الفضاءويّة استخلص الأساسي الكامن في ذاكرته وادرك ان وراء الظاهر باطن متحرك هو الاخر لكن حركته زئبقية لاتستطيع التمكن منها إلا مخيلة الفنان إدراكا وابداعا .

 بماذا يبرر الفنان علي رضا استخدامه وتوظيفه لخامات الشرائح الإلكترونية المُعاد تدويرها وتوظيفها داخل العمل التشكيلي؟

- في حوار أجراه مع جريدة القدس العربي قلت: إنّ شكل كل أثر فني ومضمونه هما وليدا البيئة التي ينتج فيها ذاك الأثر، أي أنه لا بد من الأخذ بعين الإعتبار في قراءة اللوحة التشكيلية، الدور الذي تلعبه الوسائل التقنية كيفما كانت بسيطة أو معقدة. ولعلّ من خبرتي ما يتمثّل في تدبيري لمسألة التحكم في هذه الوسائل، حيث وظّفتُ خامات بتقنيات جديدة تجمع بين ما هو تكنولوجي وما هو فنّ تشكيلي، لتؤسس لمفاهيم جمالية وإبداعية جديدة، إذْ أقوم بتحويل وجهة الخامة عن بعدها الوظيفي الخاص إلى بعد إبداعي وجمالي، ضمن عوالم بصرية متجددة، كما يحسها العقل وتترجمها العين، لأن في العقل دائما هناك ميلا لوصف السطوح المرئية على أنها ناتئة وغائرة وخشنة أو ناعمة. فالتقنية تختلف عن الخامة، باعتبار أنَّ التقنيــة هي “الطّـريقة التي تستعمل بها الخامة الموظفة في إبراز مؤثرات العمل الفني من حيث الملمس والانفعالات”، أمّا الخامة فهي كل مادّة يستعملها الفنان في عملية التعبير التشكيلي، ويستغلّها كمادّة ذات قدرة تعبيرية غير محدودة. وإذن فالتقنية هي وسيلة أو مجموعة من الوسائل الإجرائيّة والعمليّة التي يوظفها الفنان في ما بينها للحصول على جملة من التأثيرات الملمسيّــة للخامات التي يتم توظيفها على سطح اللوحة، أو داخل الفضاء التشكيلي فتحقق فيه وظيفتها.

عن ذلك يقول الناقد عبدالله الحزقي: انفتاح الفنان “علي رضا سعيد” على الخامات والتقنيات المختلفة لا بدّ أن يعكس ضرورةً جوانب أخرى من انفتاح الفنان ونقصد هاهنا انفتاحه على العالم الموضوعي وعلى تمظهرات العولمة وأشكال التقدم الذي تطرحه التكنولوجيات الحديثة سواء ضمن اتصالاتها الحديثة أم في آليات التقدم المختلفة والتي أفرزت بدورها سجالا و جدلا عميقا بينها وبين الفن التي راوحت بين القطيعة حينا وبين الإمتداد والتظافر فيما بينها حينا آخر. لذلك فإنّ الفنان يطرح في هذه الأعمال علاقة دمج بين الفن وبين هذه الآليات التي باتت ترمز لهياكل التقدم و التكنولوجيا وعلاقتها العضوية بالعلم. وهذا يطرح بشكل أو بآخر موقفا للفنان إزاء مختلف هذه الأبعاد العلائقيّة.

كان الفنان الفرنسي “جورج براك” والإسباني “بابلو بيكاسو” كانا أوّل من ابتدع تقنية الكولاج في الفن التشكيلي في الفن الحديث باعتماد قصاصات الورق والكرتون المقوّى، لتمتد مع الحركة الدادائية حيث بزغ الرسام والنحات والشاعر الألماني ..”كورت شيفترز “ أحد رواد هذه الحركة التي تهدف إلى دمج الأشياء الحقيقية في الفن لينشئ حركته بعد طُرده من نادي دادا في برلين عام 1919 ، والتي تألفت من استبدال الرسم بنفايات المجتمع الحضري والصناعي. أطلق عليها اسم “مبرز الصور” وهو مصطلح تم إنشاؤه بدون سبب واضح مثل الـ”دادا” التي أفرزت الحركة “الدادائية”، والتي أصبحت بالتالي تدريجياً “Merzbau” تحوّل فيها من استعمال قصاصات الورق والكرتون إلى استعمال المواد الصلبة كالمعادن والخشب.

 كيف كان للحراك الشعبيي في العراق صداه عند الفنان علي رضا سعيد؟

- من الطبيعي ان يتمثل الفنان الحقيقي كل الأحداث التي يصادفها، فما بالك بالأحدث التي يتأثر بلدي بها سلبا، وتحاول النيل منه، فقد

كان لأحداث انتفاضة 25 أكتوبر ـ تشرين الأول بالعراق سنة 2019 ضد تغوّل الفساد وانتشار الطائفية، صداها في نفسي.يقول الناقد الحزقي: تجييش عواطف الفنان علي رضا تجاه قضايا الوطن والأمل الموعود التي تصدح به حناجر الأحرار وقلوبهم وسواعدهم وهممهم من أجل مستقبل يليق بهذا الوطن، فكانت مجموعته التشكيلية بعنوان “الغضب العراقي” فجسّد أعمالاً ثارت بدورها عن الرماديّات وعن سطوة الأسود الذي ينشر القتامة على المفردات داخل الفضاء التشكيلي، واستعاض عنها باللون الأزرق الذي بات و كأنه إعلان عن فيضان نهري دجلة والفرات ليعود إليه الخافق من جديد ويضخ الأمل والحياة في كيان هذا الشعب الثائر الذي يحمل شعلة وعي متقدة ويعي مكمن الداء كخطوة أولى للمسير نحو طرق التعافي بالوضع والمنظومة ككل..ففي المنجز التشكيلي الذي عُنوِنَ بـ”الغضب العراقي” كتب عنها الفنان معلنا عن مناسبة تشكيلها فيقول :”من أجل الحرية مهداة إلى فرسان العراق الأحرار في مواجهة الظلم والظلام والظلاميين والنظام الفاسد والفاسدين والقتلة المجرمين.”.. فجاء بذلك كشف عن موقف اللوحة والطابع الرسالي المتكشف من وراء مفرداتها التصويرية ورموزها التعبيرية.

 وأرى أن جائحة خضعت أيضا كورونا تحت مجهر التأويل البصري والنمذجة التشكيلية لعلي رضا سعيد:

- يقول الحزقي: بعد أنتشارها كالرماد في الهشيم، وبعد أن فرضت سطوتها على العالم وتحكمت في علاقاته وشلت معظم حركته و حدّت من عمليات التواصل الدولي والإجتماعي محليا وإقليميا ودوليا...وبعد أن هددت الوجود البشري الذي واجه تحديات أمام عجزه عن إيجاد حلول آنية ومباشرة لمواجهة الوباء، فقد أصبح «كوفيد 19» كما الطاعون الذي يحصد الأرواح بشكل إبادات جماعية جعلت العالم مرتبكا والحليم حيرانا، فقد انطلقت حملات التوعية للبحث عن إمكانات الوقاية منه باعتبارها إحدى الطرق الإستراتيجية لمواجهة معركة مماثلة إلى غاية اكتشاف لقاح ناجع يخولهم خوض الهجوم على الوباء لإيقاف امتداده وللحد من مخاطره بشكل نهائي ...في هذه الفترة بات الدور على النخب سواء العلماء والأطباء وخبراء الأدوية أو من المثقفين وعلى رأسهم الفنانين الذين كان علي رضا من بينهم، فعالج هذه الخطوة للمشاركة في عملية التوعية بمخاطر الوباء وضرورة التوقي منه بشتى السبل الممكنة والمتاحة، ناهيك عند القيمة التي تكتسيها المنجزات الفنية في هذا الشأن باعتبارها تمثل جانبا من جوانب التوثيق والتأريخ للحدث الذي سيظل مؤرخا في ذاكرة العصر كغيره من الطواعين التي عصفت بأرواح الملايين من البشرية في عصور متفرقة من الزمان..

قام الفنان بتشكيل رأس يرتدي كمامة مع تعابير مميزة في ملامح الوجه من ذلك العيون الجاحظة ببصرها والتي يتضح أنّ الفنان ما يزال يرسم على طريقة النحات البابلي القديم في تشكيل الأعين ذات الحاجب الهلالي الموصول ببعضه والعيون الكبيرة التي تتجاوز حجمها الطبيعي..بدت النظرة تشي بالخوف والرعب وربما هي دلالة تحذيرية ، أمّا عن الكمامة فقد عمد إلى تشكيلها كمساحة لونية اختار لها اللونين الأزرق والأخضر الذين يرمزان إلى الخصب فضلا عن رمزية زهرة البابونج التي تعبر عن الربيع والحياة والنصر في التصور البابلي القديم، وكأنه يشير بذلك إلى أن أولى خطوات النصر على الجائحة تبدأ من الإلتزام بقواعد السلامة و الحجر الصحي وارتداء الكمامة الواقية لتفادي مخاطر العدوى .

وقد حاول الفنان الإيغال أكثر في مكامن الإشكالية فعمد إلى إنجاز مجموعة تشكيلية حاول من خلالها دراسة الشكل الأيقوني النموذجي لـ»كوفيد 19»تشكيليا فقدّم مجموعة من الأعمال الفنية التي عمد من خلالها إلى تفعيل الملكة التخييلية لديه لتمثل هذا العالم الخفي المجهري الذي أثار الرعب في كل العالم فقام من خلال منجزه التشكيلي إلى تحويل عدسته التشكيلية ليطلع من خلالها على تجليات هذا العالم المجهري :

عمد الفنان إلى اعتماد تقنية تشكيل معاصرة بتوظيف مواد وتقنيات مختلفة فاعتمد الألوان المائية مع تنويع في التراكيب اللونية التي تواشجت فيما بينها و زاوجت بين الوردي و الأخضر والأزرق والبنفسجي في علاقات متزنة ومتسقة ومتناغمة تخلق إيقاعا بصريا يشي بالجمال و الحياة سيما في المفردات التصويرية والنباتية التي اتخذت شكل الورود و الأوراق المخضرة والتي اجتمعت كلها بشكل مكثف على شاكلة شجرة يرتفع جذعها من الأسفل للتفرع عند الأعلى على الشاكلة الشجرية وفوقها «كمامة» خضراء ملقاة وكأن الفيروس الوبائي ألقى الراية بالنهاية في الوقت الذي سيعلن فيه عن تفعيل لقاح نهائي و حاسم ليوقف هذا النزيف...وهي قراءة استشرافية مشروعة لفنان له رؤية وعمق ..

 

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

كواليس لقاء عمرو دياب ورئيس الوزراء اللبناني

بوتين يجري زيارة "ودية" إلى كوريا الشمالية غداً

فان دايك وراموس على رادار النصر السعودي

اليونيسف: الحرب على غزة هي حرب على الأطفال

التخطيط: توجه لفتح مراكز لفحص المصوغات الذهبية المستوردة في المطارات

ملحق منارات

الأكثر قراءة

النظرية النقدية لمدرسة فرانكفورت

حوار مع الروائية الفيلسوفة أيريس مردوخ : الرواية الجيدة هي هِبة للإنسانية

"الزنا".. أحدث روايات الكاتب البرازيلي الشهير باولو كويلو

هل دجلة الخير للجواهري نهر؟

كيف تموت منتحرا؟

مقالات ذات صلة

استعادات من صيف لندني
عام

استعادات من صيف لندني

لطفية الدليميليس مِنْ مدينة أوروبية مثل لندن عاصمة الامبراطورية التي غابت عنها الشمس، مدينة أحلام سكان المستعمرات، هي المدينة الأكثر ألفة وحميمية - رغم كآباتها العريقة - من بين مدن القارة؛ فلا تماثلها باريس...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram