العراق ومصر بلدان عربيان نسجت الذاكرة المعرفية مسيرة حافلة في تاريخهما مشكِّلة إرثاً حضارياً خاصاً بكل منهما . فمقولة القاهرة تكتبت وبغداد تقرأ لم تأتِ من فراغ معززة مستوى وحجم التبادل الثقافي والمعرفي بين بلاد الرافدين وارض النيل .من هذه المنطلقات ع
العراق ومصر بلدان عربيان نسجت الذاكرة المعرفية مسيرة حافلة في تاريخهما مشكِّلة إرثاً حضارياً خاصاً بكل منهما .
فمقولة القاهرة تكتبت وبغداد تقرأ لم تأتِ من فراغ معززة مستوى وحجم التبادل الثقافي والمعرفي بين بلاد الرافدين وارض النيل .
من هذه المنطلقات عكفت وزارة الثقافة المصرية على التواجد ضمن فعاليات معرض اربيل الدولي للكتاب منذ عام 2005 حتى هذه الدورة عبر الهيئة المصرية العامة للكتاب التي اشتركت بجناح واسع ضم اصدارات أدبية وتاريخية وفلسفية اضافة الى كتب الاطفال .
سعيد حامد مدير عام المخازن في الهيئة اشار الى اهتمام المؤسسة الحكومية في مصر بالمشاركة في فعاليات معرض اربيل الدولي للكتاب بغية نقل الجانب المعرفي من مصر الى العراق وتوسيع مديات التعاون المشترك في هذا المجال كون الهيئة مشرفة على تنظيم ورعاية معرض القاهرة الدولي للكتاب التي تحرص دار المدى على ان تكون متواجدة فيها كما اشار ممثل الهيئة المصرية في المعرض .
اما دار الآفاق العربية مؤسسة مصرية هي الاخرى شاركت في فعاليات معرض اربيل الدولي للكتاب بدورته الحالية بجناح ضم 800 عنوان لاصدارات في علم اللغة والتاريخ . وعن اهمية التواجد في هذا الكرنفال المعرفي قال محمد عبدالرحيم مندوب الدار : عدنا الى اجواء المشاركة في معرض اربيل للكتاب بعد انقطاع دام خمس سنوات في سابع تواجد لنا على ارض اقليم كردستان .
وفي ما يتعلق بأنطباعه عن الدورة الحالية ذكر عبدالرحيم : ان الدورة الحالية جيدة من الناحية التنظيمية اضافة الى وجود اعداد كبيرة من الزائرين الذين تسببوا بنجاحها حتى الان .
اضافة الى عدم فرض رقابة على العناوين التي يتم المشاركة فيها .
ولم يكن التواجد المصري في معرض الكتاب مقتصرا على عرض الاصدارات الورقية المطبوعة، بل كان هناك تواجد ملحوظ للمؤسسات المهتمة بالوسائل التعليمية ومنها المركز المصري لتبسيط العلوم احدى المؤسسات التي تهتم بأيصال المعرفة الى المهتمين بها بطريقة خاصة .
عن ماهية مشاركة المركز في معرض اربيل قال محمد المهدي مدير المركز ان مؤسسته تعمل على تعليم برمجة وصيانة الحاسبات من خلال كتب وأقراص ليزرية تشرح طريقة التعلم هذه اضافة الى وجود وسائل تعليمية خاصة بالاطفال.
وبخصوص الاقبال على اقتناء هكذا اصدارات لفت المهدي الى ان هناك اقبال واسع من قبل المؤسسات والافراد المهتمين بهذا المجال كون المركز يتفرد بهذه الخاصية في العالم العربي اجمع. المهدي اشاد بالجهود التنظيمية التي تبنتها الادارة كونها راعت جميع النواحي التي ادت الى انجاح هذه الدورة بما في ذلك تفردها في مواعيد العرض التي لم نجدها في جميع المعارض العربية بحسب ما ذكره .