ضمن منهاج حفلات تواقيع الكتب المرافقة لفعاليات معرض اربيل الدولي للكتاب وقع الكاتب والباحث د. فارس كمال نظمي كتابه الموسوم سيكولوجيا الاحتجاج في العراق (أفول الأسلمة.. بزوغ الوطنياتية) والصادر عن دار سطور في بغداد. قدم الجلسة الكاتب والصحفي حسين رشيد
ضمن منهاج حفلات تواقيع الكتب المرافقة لفعاليات معرض اربيل الدولي للكتاب وقع الكاتب والباحث د. فارس كمال نظمي كتابه الموسوم سيكولوجيا الاحتجاج في العراق (أفول الأسلمة.. بزوغ الوطنياتية) والصادر عن دار سطور في بغداد.
قدم الجلسة الكاتب والصحفي حسين رشيد الذي اشار في مستهلها الى اهتمام نظمي بالحركات الاحتجاجية العراقية منذ انطلاقها عام 2010 وظل متابعا لكل تحولاتها والمتغيرات التي طرأت عليها وعلى الاطراف المشاركة فيها، وكيف كان نظمي يسلط كاميراته الاكاديمية البحثية من خلال تخصصه في علم النفس ..
نظمي تحدث عن الكتاب قائلا: بحلول سنة 2010م، كانت قد انتهت مرحلة الاقتتال الطائفي التي لم تفلح في تهشيم الهوية الوطنية العراقية إلا جزئياً، إذ ظلت هذه الهوية تمارس دينامياتها المقاوِمة بوصفها نظاماً نفسياً تكيفياً يحفظ البقاء والهيبة لأي جماعة بشرية تمتلك ذاكرة تاريخية
عميقة.
مضيفا: من هذه اللحظة المفصلية، يبدأ الكتاب الحالي طرحَ موضوعاته ورؤاه، أي لحظة بدء العد التنازلي للأسلمة السياسية بكل ما أشاعته من وعي خضوعي وتدينٍ زائف وخَدَرٍ ارتهاني لدى الفرد العراقي خلال السنوات السبعة التي أعقبت الاحتلال الأمريكي 2003م.
واردف الباحث والكاتب: أما الوجه الآخر لهذه اللحظة المفصلية فكان البزوغ التدريجي للنزعة الوطنياتية، بوعيها المُعارض وممارساتها الاحتجاجية القائمة على ثقافة المشاركة السياسية والمناداة السلمية بالإصلاح الجذري الهادف إلى التغيير الشامل لبنية النظام السياسي في نهاية المطاف.
موضحا: تتدرج مقالات الكتاب زمنياً لتلاحق أهم المعالم السيكوسياسية الرئيسة في المسار الاحتجاجي المتصاعد منذ انتفاضة "الكهرباء" في حزيران 2010م (الموجة الأولى)، مروراً بانتفاضة "جمعة الغضب" في 25 شباط 2011م (الموجة الثانية). مضيفا: وصولاً إلى اندلاع الموجة الثالثة في تموز 2015م المستمرة حتى اليوم، وما تخللها من تقارب بين المدنيين والصدريين في ساحات الاحتجاج؛ لينتهي الكتاب بملحق عن اليسار واليساروية الاجتماعية في
العراق.
كما تحدث نظمي عن الكتلة التاريخية ومشتركات اليسار المدني والديني في معرض رده على مداخلة رئيس الهيئة السياسية للتيار الصدري ضياء الاسدي الذي اثنى على جهد الباحث وتميزه في هذا المضمار، مشيرا الى بنية المجتع العراقي التي تنتج الحركات مع متغيرات الاحداث
السياسية.