فنان يمتلك وعياً ادائياً عالياً أثر بشكل كبير في قدرته التقنية في السيطرة والتعامل مع المشهد بشكل أكاديمي جاد لاكتشاف مديات الخامة وسحرها وتأثيرها في المتلقي، من خلال فهم وادراك واعِ للمشهد البصري، بإفراغ شحناته العاطفية واللونية في اشكال مساحات وثّق
فنان يمتلك وعياً ادائياً عالياً أثر بشكل كبير في قدرته التقنية في السيطرة والتعامل مع المشهد بشكل أكاديمي جاد لاكتشاف مديات الخامة وسحرها وتأثيرها في المتلقي، من خلال فهم وادراك واعِ للمشهد البصري، بإفراغ شحناته العاطفية واللونية في اشكال مساحات وثّقت لحظات الانفعال الحسّي المنفلت عن القيود بروح معاصرة وقدرة في انجاز الابداع.. فهو الصانع المبهر الذي لم يطق المكوث في منطقة اشتغال واحدة.. فنراه يتنقل بحرية ضمن مدارس الفن التشكيلي .. وضمن هذا السياق، أقام الفنان التشكيلي العراقي نبيل علي، مؤخراً، معرضاً بعنوان " للأنثى حديث وموسيقى" في قاعة مجلس الأعمال العراقي، في العاصمة الاردنية عمان.
بدوره أشاد مدير عام دائرة الفنون التشكيلية الدكتور شفيق المهدي، بتجربة الفنان نبيل علي قائلاً: "أعمال من السماء .. إنّ اعمال هذا الشاب ساخنة.. تنطلق من لحظة خطف الجمال".
وقال الفنان في تصريح: يأتي افتتاح المعرض ضمن نشاطات البرنامج الثقافي "ابداع" الذي يقوم على رعايته مجلس الاعمال العراقي ويسعى خلاله الى المساهمة في تطوير وتحفيز وتنمية وترويج الاعمال الفنية للفنانين والمبدعين العراقيين.
واشار الفنان الى أنه قدم عرضاً تعريفياً للوحاته التي بلغ عددها 28 لوحة التي امتازت بمحاكاتها للمرأة والمجتمع، والتي استوحى فكرتها من حياته اليومية، فالمرأة بنظر الفنان، هي الألوان والأنغام، والحياة بدون مرأة تكون بلون رمادي ويسودها صمت كئيب.
وتابع: من خلال اللوحات أظهرت العلاقة بين المرأة والآلات الموسيقية في اكثر من جانب، فالمرأة هي آلة موسيقية وصوتها هو النغمة، وإن لكل آلة موسيقية سحرها وجمالها وانغامها كما للمرأة سحر وجمال خاص.
وأوضح الفنان في حديثه أنه استخدم في لوحاته الاكريلك على الكانفاس والكولاج، وفي بعض الأعمال استخدم مواد أخرى مختلفة ،أما اختيار الأحجام، فكان متنوعاً لكي يحاكي كل قصة داخل اللوحة لأن حجم العمل مهم جداً لفكرة العمل.
وتنتمي اعمال الفنان نبيل علي الى المدرسة التعبيرية ، كما استخدم بعض الأفكار من المدرسة السريالية.
ومن جانب آخر، أقام الفنان التشكيلي نبيل علي معرضاً آخر، بتاريخ 20/3/ 2017 في مدينة القاهرة، وحمل عنوان " قوارب ورقية" إذ ضمّ المعرض ثلاثين عملاً فنياً بخامات ومواد متعددة ومتنوعة، حاكى فيه ذكريات الطفولة، قضية هجرة الشباب التي عانتها البلاد مؤخراً.
وقد لاقى المعرض أصداء واسعة في الأوساط العربية والمحلية، وبدوره أشاد الفنان التشكيلي الرائد سعد الكعبي بالمعرض وبأعمال الفنان، إذ وصفه بأنه يحمل خبرات متراكمة، فضلاً عن عفويته في أداء الأعمال، التي قال عنها إنها خرجت من فنان ناضج ومتكامل.
وتجدر الإشارة الى إن الفنان من مواليد بغداد 1980.. مدرس مادة الرسم في كلية التربية الاساسية – قسم التربية الفنية.. يحمل دبلوم معهد الفنون الجميلة - بغداد 2003 ، وبكلوريوس من كلية الفنون الجميلة – جامعة بغداد 2009 ، عضو نقابة الفنانين العراقيين، وعضو جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين، وعضو جمعية الاكاديمية الحديثة، له مشاركات واسعة في العديد من المعارض الداخلية والخارجية، حائز على الجائزة الأولى في مهرجان (كلواذه) الثقافي، في بغداد، عام 2009، وحصل أيضاً على الجائزة الثالثة لمهرجان عشتار للشباب 2015، أعماله تُقتنى في (تركيا / قطر / امريكا/ بريطانيا/ الأردن/ الامارات العربية).