TOP

جريدة المدى > عام > خلال المعرض السنوي لطلاب قسم التصميم..تراجع كبير للمعارض الفنية الأكاديمية

خلال المعرض السنوي لطلاب قسم التصميم..تراجع كبير للمعارض الفنية الأكاديمية

نشر في: 4 يونيو, 2017: 12:01 ص

الأقسام التي تعتمد الحس الفني، في كلية الفنون الجميلة تُخرجُ كل عامٍ عدداً كبيراً من الفنانين وبمختلف المجالات، إلا أننا نلحظ أن الوسط المعتمد على الفن والابداع يكاد لا يشهد تجديداً بالأسماء المتصدرة لهذا المشهد، ويحتفظ بأسماءٍ ريادية معروفة ممن لهم

الأقسام التي تعتمد الحس الفني، في كلية الفنون الجميلة تُخرجُ كل عامٍ عدداً كبيراً من الفنانين وبمختلف المجالات، إلا أننا نلحظ أن الوسط المعتمد على الفن والابداع يكاد لا يشهد تجديداً بالأسماء المتصدرة لهذا المشهد، ويحتفظ بأسماءٍ ريادية معروفة ممن لهم باع كبير في المجالات الفنية بمختلف صُعدها وجوانبها، ليُثار هنا تساؤل أين الأسماء التي تتخرج كل عام من الاقسام الفنية الاكاديمية؟

من خلال المعرض الذي اقامه قسم التصميم في أكاديمية الفنون الجميلة يوم (25 أيار) المصادف يوم الخميس وعلى قاعة ( المعرض الدائم - كلية الفنون الجميلة) سنتسلل نحو تلك التساؤلات، ورغم أن الاعمال لاقت قبولاً كبيراً لدى الحاضرين من المشاهدين والمتلقين، إلا أنها شكلت بعض الامتعاض من قبل الاساتذة المشرفين على المنتج النهائي..
الاعمال المعروضة كانت لخريجي دورة 2016 – 2017 لقسم التصميم في الاكاديمية، إضافة الى بعض الاعمال التي شارك بها طلبة المراحل الأخرى، وخلال حديث المشرفة مع عدد من الأساتذة عن المعرض د. غادة العاملي قالت " رُغم أن المعرض لاقى قبول الحاضرين، إلا أن مهمتنا كأساتذة ومهنيين أن نُلفت ونشير للإخفاقات، كما نُبدي ثناءنا على النجاح". مؤكدة " أن اشكالية المعارض اليوم، هو التدني الذي يشهده المستوى الطلابي".
وحين تطرقنا بسؤالنا للعاملي عن أسباب هذا التراجع في مستوى المعارض قالت "إن التراجع يعود إلى سوء اختيار الطالب  لموقعه في هذه الاكاديمية والذي يجب أن يستند إلى موهبته، بغض النظر عن المعدل الذي يحصل عليه، لكن من المؤسف أن غالبية الطلبة همهم الحصول على شهادة بكالوريوس، دون الالتفات الى مدى ابداعه في مجال دراسته وتخصصه." مُشيرةً "  أضافة الى أسباب أخرى، وهي أن الكلية تفتح ابوابها لمن يملك معدلات معينة من خرجي الدراسة الاعدادية".
غياب الحس الفني لدى الطالب هو المشكلة الأساس، فالأكاديميات الفنية بأقسامها تعتمد على هذا الحس، وهذه المقدرة، في الوقت الذي تغيب هذه الامكانية لن يكُن الطالب قادراً على الابداع في مثل هذه المجالات، على هذه الثغرة تُركّز العاملي في تشخيصها لهذا التراجع، وتؤكد أيضاً من خلال اشارتها لمشكلات اخرى قائلة  "نعاني أيضاً من عدم مواكبتنا للجامعات الخارجية بذات التخصص، فمن المؤسف أننا لانزال نجتر المواد السابقة، اضافة لوجود طفرات بالعمل الفني في مجال التصميم، فهنالك فرق بين العمل اليدوي والآخر المعتمد على المؤثرات التكنولوجية الحديثة".لتضع العاملي مُقترحات لحل هذه الاشكاليات قائلة " إذا كانت لنا غاية بوضع حلول أولية لما نعانيه اليوم، سنجد انفسنا بحاجة الى اعادة نظر بالمناهج، كما يتوجب على أساتذتنا الحصول على دورات وورش عمل تطويرية، لأن البعض منهم مازال يستخدم الطرق التقليدية، كما نحتاج إلى التعامل مع الطلاب بجدية اكبر، ويجب أن نعتمد من خلال اختيارنا للطلاب على نوعهم لا كمّهم." مُبينة "أن هدفنا من وراء كل هذا هو تجنب تناقص عدد المتخصصين الأكاديميين من الخريجين، لأننا نتفاجأ بأن اثنين أو ثلاثة من الخريجين يعملون في تخصصهم، أما الآخرون فيعملون في تخصصات اخرى بعيدة تماماً".
وبعد أن ركزنا على ما تعانيه المعارض الفنية المتخصصة أكاديمياً، حاولنا الإشارة إلى القواعد المُتبعة للطالب والاستاذ المشرف عليه لاختيار العمل الذي يُقدمه كمشروع تخرج، وما هي الضوابط التي يخضع لها هذا العمل، وهنا أشارت العاملي الى "أن المرحلة الاولى من مشروع التخرج، تتضمن مدة زمنية يناقش خلالها الطالب اساتذته المشرفين فكرة العمل، والتي يجب أن تكون فكرة حيوية تخدم المجتمع، بعدها حين يبدأ الطالب بتطوير الفكرة والعمل عليها سيكون الأمر معتمداً عليه، وعلى مدى مواكبته لنصائح الاساتذة وتعليماتهم، في الوقت الذي يوفر خلاله المشرفون فرصة الاطلاع على افلام وبحوث تعليمية وتوضيحية للطالب لتساعده في تعزيز افكاره وتطويرها".
من ينخرط في صفوف الأقسام الاكاديمية الفنية يحتاج إلى حسّ الخلق والابداع، لتقوم هذه الاكاديميات بتطوير هذا الحس وتثقيفه، الاعمال المُقدمة لقسم التصميم في اكاديمية الفنون الجميلة وللدورة 2016 – 2017 تفاوتت في مستوى الابداع والجمال إلا أن من ابرز الاسماء التي لاقت قبولاً كبيراً، وكما ذكرت د. غادة العاملي "كل من الطالب احمد ثامر، والطالبة مريم حراند، ونمير ادوارد عزيز." مؤكدة " أن البعض الآخر من الطلاب يمتلكون قدرات جيدة إلا أن هذه الاسماء واكبت عمل الاساتذة على مدى سنة كاملة فكان نتاجها اكثر تميّزاً".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

رولز رويس أم تِسْلا؟

جُبنة ألسخوت(*)

موسيقى الاحد:أريش فولفغانغ كورنغولد

صورة سيفو في مرآة الوهايبي

نادي السرد في اتحاد الأدباء يحتفي بالقاص حميد الزاملي

مقالات ذات صلة

"لِوِيسْ بَاراغَانْ"" src="https://almadapaper.net/wp-content/uploads/2025/02/5852-7-2.jpg">
عام

"مُخْتَارَات": <اَلْعِمَارَةُ عِنْدَ "اَلْآخَرِ": تَصْمِيمًا وَتَعْبِيرًا > "لِوِيسْ بَاراغَانْ"

د. خالد السلطاني معمار وأكاديمي هل بمقدور نوعية <ناتج معماري> محدد أن يؤسس لسمعة معمارية عالمية؟ وهل بوسع <مفردات> معمارية بسيطة ومتواضعة.. ومحتشمة ان تكرس مثل ذلك التمجيد وتضفي ثناءً ومديحاً لمعمارها المصمم؟ وهل...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram