TOP

جريدة المدى > عام > رسمٌ بلا ذاكرة

رسمٌ بلا ذاكرة

نشر في: 12 يونيو, 2017: 12:01 ص

ثلاثةُ رسومٍ لجَسدٍ واحدتكفي لِتبادُلِ الأنخاب عند احتراقِ كُرَّاسةِ النَّدَمففي كلِّ رسمٍ نعيدُ ابتكارَ خَلْقٍ لم تألفْه الطبيعةُ مِن قبل.**رسمَ الطفلُ جسدًا بلا رأسوآخر بلا يدوآخر بلا قدم..... .. ...وآخر بلا جسد وحين أنهى  مراسيمَ الجَّنا

ثلاثةُ رسومٍ لجَسدٍ واحد
تكفي لِتبادُلِ الأنخاب
عند احتراقِ كُرَّاسةِ النَّدَم
ففي كلِّ رسمٍ
نعيدُ ابتكارَ خَلْقٍ
لم تألفْه الطبيعةُ مِن قبل.
**
رسمَ الطفلُ جسدًا بلا رأس
وآخر بلا يد
وآخر بلا قدم
..... .. ...
وآخر بلا جسد
 وحين أنهى  مراسيمَ الجَّنازة
تفاقمتْ حولَه الكاميرات
  غير أنَّه ما زالَ ينفضُ غُبارَ الأسلحةِ من قدَميه العاريتين
وخلفه الثَّكالى تجرُّ كوكبةَ الأعراس
نحو مقصلةِ الأقلام.
**
كلما جاش في صدره الحرف
رسم جيشاً من سُعاةِ الأرض
مزَّق المسافة بين السيف والآخر
ليبني المدينةَ بالجثث التي ما زالت تقدح في الفراغ.
**
ذات يومٍ
 نسى كُرَّاستَه في البيت
غاب نصفُ زملائه.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

الأكثر قراءة

رحيل ناجح المعموري ..حارس الاساطير البابلية

مآثر فوق التصوّر

في غياب الأستاذ

‏رحل استاذنا

وجهة نظر: السينما المُدجَّنة: بيان في النقد

مقالات ذات صلة

مسرحيون: المسرح العراقي المتسيد عربياً بدون موسم مسرحي وبلا دعم مستمر
عام

مسرحيون: المسرح العراقي المتسيد عربياً بدون موسم مسرحي وبلا دعم مستمر

علاء المفرجي منذ نشأته في نهاية القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، ظل المسرح العراقي فنًا حيويًا يعكس التحولات الثقافية والاجتماعية والسياسية في المجتمع العراقي، بدءًا من التجارب المبكرة التي تميزت بالطابع الديني والتعليمـي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram