ثلاثةُ رسومٍ لجَسدٍ واحدتكفي لِتبادُلِ الأنخاب عند احتراقِ كُرَّاسةِ النَّدَمففي كلِّ رسمٍ نعيدُ ابتكارَ خَلْقٍ لم تألفْه الطبيعةُ مِن قبل.**رسمَ الطفلُ جسدًا بلا رأسوآخر بلا يدوآخر بلا قدم..... .. ...وآخر بلا جسد وحين أنهى مراسيمَ الجَّنا
ثلاثةُ رسومٍ لجَسدٍ واحد
تكفي لِتبادُلِ الأنخاب
عند احتراقِ كُرَّاسةِ النَّدَم
ففي كلِّ رسمٍ
نعيدُ ابتكارَ خَلْقٍ
لم تألفْه الطبيعةُ مِن قبل.
**
رسمَ الطفلُ جسدًا بلا رأس
وآخر بلا يد
وآخر بلا قدم
..... .. ...
وآخر بلا جسد
وحين أنهى مراسيمَ الجَّنازة
تفاقمتْ حولَه الكاميرات
غير أنَّه ما زالَ ينفضُ غُبارَ الأسلحةِ من قدَميه العاريتين
وخلفه الثَّكالى تجرُّ كوكبةَ الأعراس
نحو مقصلةِ الأقلام.
**
كلما جاش في صدره الحرف
رسم جيشاً من سُعاةِ الأرض
مزَّق المسافة بين السيف والآخر
ليبني المدينةَ بالجثث التي ما زالت تقدح في الفراغ.
**
ذات يومٍ
نسى كُرَّاستَه في البيت
غاب نصفُ زملائه.