TOP

جريدة المدى > عام > جلسة نقدية "فـي اللا أين" لطه الشبيب

جلسة نقدية "فـي اللا أين" لطه الشبيب

نشر في: 12 يونيو, 2017: 12:01 ص

قدم أعمالاً روائية كثيرة تجاوزت الخمسة عشر عملاً،  إلا أن في روايته " في اللا أين" قد أحدث الروائي  شيئاً من الجدلية الفكرية، في مناقشته للواقع الدكتاتوري، من خلال جمع مختلف الفئات العراقية في جزيرة واحدة، فبين المثقف الملتزم، والسياسي الوط

قدم أعمالاً روائية كثيرة تجاوزت الخمسة عشر عملاً،  إلا أن في روايته " في اللا أين" قد أحدث الروائي  شيئاً من الجدلية الفكرية، في مناقشته للواقع الدكتاتوري، من خلال جمع مختلف الفئات العراقية في جزيرة واحدة، فبين المثقف الملتزم، والسياسي الوطني، والارملة، وآخرين، خلقت حكاية ركزت على الواقع العراقي الذي لامس الدكتاتورية، والتي ناقشها الكاتب بصورة نبهة وذكية ومغايرة..

الجلسة التي قدمها الشاعر ريسان الخزعلي، امتلكت ثلاث اوراق نقدية لكل من الناقد بشير الحاجم، والكاتب مفيد الجزائري، والناقد صباح محسن جاسم، وذكر مقدم الجلسة  أن "عيّنة النص تحتاج في رواية "  في اللا أين " تحتاج إلى قراءة تفكيكية وأن كل انفتاح في محيط الدائرة هو في صميم القراءة".
وقدم الخزعلي ايضاً نبذة عن حياة الكاتب قائلاً " أن الروائي قدم عدداً كبيراً من الاعمال الفنية الروائية والتي تفاعلت مع القضية العراقية وواقعها، إلا أن روايته الاخيرة هذه كانت كفيلة بإحداث جدلية، جعلتنا شغوفين بهذه الجلسة الحوارية والتي سيتحدث خلالها أهم النقاد والقُراء العراقيين".
في ورقته التي قدمها يبحث الناقد بشير الحاجم في استهلال الرواية وشخصياتها ويقول " أن الكاتب كان ذكياً في جعل شخصيات الرواية تختزل الواقع، من خلال تمثيل بطل الرواية السياسي الوطني امجد بالوطن، وهذا بالضبط ما قاله المثقف دانيال بولص، إضافة الى الشواهد الكثيرة للدكتاتورية في الرواية والتي جعلت من امجد بطلاً شبه بالوطن".
وأضاف الحاجم قائلاً "من الشواهد والاراء التي توحي إلى الدكتاتورية ايضاً في الرواية هي وجود إمرأة أرملة شهيد تدعى زينة، وقد ذكر فجر وهو احد افراد وشخصيات الرواية، أن امرأة عظيمة مثل زينة يجب أن تتزوج برجل عظيم ومقدس، وإن هذا الزوج لا ينفع إلا أن يكون امجد." مؤكداً من خلال هذه الشواهد أن " طه شبيب اراد أن  يقول إن الدكتاتورية وصناعتها في جزيرة مجهولة هذه  الفكرة بحد ذاتها انقذت روايته من الهلاك".
في ورقته النقدية الناقد صباح محسن جاسم والذي تعذّر عليه الحضور، فقرأت ورقته الشاعرة سمرقند الجابري، والتي قالت عن لسان جاسم " يمكن أن نجزم أن طه شبيب يعود من خلال هذه الرواية، فأنا احد الشغوفين والذين ينتظرون بفارغ الصبر رواياته وكتاباته أجد أن هذه الرواية التي ولدت بعد 15 عملاً روائياً اثارت تساؤلات المشهد السردي للجزيرة
النائية".
وأكد جاسم قائلاً في كلمته  النقدية " أن التداخل السحري بين الشكل والمضمون في الرواية يتضح من حيثيات السرد، وقد جمع السارد بين عدّة شخصيات في روايته، فبين السياسي الوطني امجد وبين دانيال المثقف والرجل البسيط فجر، والمرأة ارملة الشهيد زينة، سنجد أن جمالية سردية في الرواية تولد وما هي الا وسيلة لإنتاج وتشكيل كيان نص مميز".
ويشير جاسم الى " أن الرواية توفرت فيها ظروف الزمان والمكان من خلال سارد ينال منه نفير الوطن".
في رواية طه شبيب وكما يقول الناقد صباح محسن جاسم، إن الكاتب "يضع ثوابت منطقية في التمرد والهروب، وحتى أن الدكتاتورية فرضت رؤيتها على مشهد السرد في الرواية  المدعاة للاهتمام".
إن العناية في اسلوب السارد هو حديث الناس عن هذه الرواية، وهنا يعبر الشبيب عن عمق تجربته السردية ومدى تمرسه في الكتابة وحرفيته، وقد حاول أن يرينا امكانية النفس البشرية بالفوز بذاتها رغم العديد من المآسي، وهنا نجد أن الروائي كان قريباً من اسلوب دستوفيسكي فيما قدم عن هذه الموضوعة كما جيئ في ورقة الناقد صباح محسن جاسم.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

رولز رويس أم تِسْلا؟

جُبنة ألسخوت(*)

موسيقى الاحد:أريش فولفغانغ كورنغولد

صورة سيفو في مرآة الوهايبي

نادي السرد في اتحاد الأدباء يحتفي بالقاص حميد الزاملي

مقالات ذات صلة

"لِوِيسْ بَاراغَانْ"" src="https://almadapaper.net/wp-content/uploads/2025/02/5852-7-2.jpg">
عام

"مُخْتَارَات": <اَلْعِمَارَةُ عِنْدَ "اَلْآخَرِ": تَصْمِيمًا وَتَعْبِيرًا > "لِوِيسْ بَاراغَانْ"

د. خالد السلطاني معمار وأكاديمي هل بمقدور نوعية <ناتج معماري> محدد أن يؤسس لسمعة معمارية عالمية؟ وهل بوسع <مفردات> معمارية بسيطة ومتواضعة.. ومحتشمة ان تكرس مثل ذلك التمجيد وتضفي ثناءً ومديحاً لمعمارها المصمم؟ وهل...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram