TOP

جريدة المدى > عام > المعرفي والسلطوي.. ثنائية الغياب والحضور فـي اتحاد الأدباء

المعرفي والسلطوي.. ثنائية الغياب والحضور فـي اتحاد الأدباء

نشر في: 13 يونيو, 2017: 12:01 ص

تداخل الطروحات الفكرية والفلسفية، وموضوعة الاضطرابات الراهنة التي تعيشها البلاد، جميعها بحاجة الى أن تخضع لتجارب واقعية ليسلط الضوء عليها، وقد نضع لها حلولاً اولية، من الممكن أن تكفل لنا الوصول الى برّ آمن..
ولنُسلط الضوء على الجانب الفلسفي الذي يخض

تداخل الطروحات الفكرية والفلسفية، وموضوعة الاضطرابات الراهنة التي تعيشها البلاد، جميعها بحاجة الى أن تخضع لتجارب واقعية ليسلط الضوء عليها، وقد نضع لها حلولاً اولية، من الممكن أن تكفل لنا الوصول الى برّ آمن..

ولنُسلط الضوء على الجانب الفلسفي الذي يخضع له الوضع العراقي في ظل ظروف استثنائية أقام الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق جلسة حوارية عن موضوعة (المعرفي والسلطوي – ثنائية الغياب والحضور في عراق متعدد الجبهات) ... وذلك يوم مساء يوم الاربعاء الفائت الساعة الرابعة عصراً على قاعة الجواهري في مقر الاتحاد، عن هذه الموضوعة ألقى الدكتور حيدر ناظم محاضرته، خلال جلسة قدمها د. علي المرهج..
خلال كلمته لتقديم الجلسة يذكر الدكتور علي المرهج " أن اتحاد الادباء لا يُعنى بالشعر والرواية فحسب، فكل شيء مما يحيطنا هو ثقافة، السياسية والفكر والجدليات، والصراعات بين الجباه المختلفة جميعها خاضعة لثقافة النقاش والحوار، وهذه الجلسة ستكون كفيلة بالحديث عن الجانب الفلسفي الخفي وراء الصراعات الفكرية بين الجبهات
العراقية".
ويشير المرهج " أن الجلسة التي سيقدمها الدكتور حيدر ناظم رغم أن الموضوعة شمولية وعميقة الا أننا سنعمل على تسليط الضوء على الجانب الثقافي من وراء هذه الجبهات ومستمدين الحديث من خلال افكار ووقائع سياسية وفكرية".
خلال كلمته يذكر المحاضر د. حيدر ناظم أن " المحاضر تجول بين هموم راهننا  المضطرب، عائداً الى تجارب عالمية، وطروحات فكرية وفلسفية، انشغلت بهموم العلاقة بين المعرفة والسلطة واليات توظيفها في ادارة المجتمعات والدول، ومواقف الفلاسفة والمفكرين من بعض المحطات التي مثلت انعطافات حاسمة في التاريخ".
 ثم توقف المحاضر عند واقع العراق اليوم، ذاكراً أن " الاشكاليات التي تحكمه من خلال الإتكاء على المرجعية الثقافية للمجتمع وتوظيفها سياسياً، وانعكاس ذلك على طبيعة نظام الحكم ومبررات تموضعه مجتمعياً ".
هذا وقد عرّج المحاضر أيضاً على " مسألة توزيع السلطة، وانكفاء فكرة المركزية في ادارة الحكم في الدول المتقدمة لصالح توزيعها، وقد وجدنا أن هذه المسألة أسيء فهمها كثيراً، فتوزيع السلطة، ربما تكون عبارة مجازية، تحيل الى النضج المؤسسي في تلك الدول".
 وخلال كلمته اشار  الكاتب والناقد علي الفواز، في مداخلته إلى " تحليل النضج المؤسسي في الدول التي تعتمد على توزيع السلطة في ادارة الحكم فيها وهي في المعطى النهائي، تكريس لمركزية السلطة من خلال اليات الضبط المؤسسي، بعيداً عن الاستبداد الشخصي أو الحزبي، التي طبعت واقع الكثير من الدول، لاسيما المتخلفة منها".
 المحاضرة التي شهدت عدّة مداخلات  شهدت مداخلة أيضاً  للكاتب عبد الامير المجر، أكد من خلال كلمته على "ضرورة رفع اللبس عن مفهوم المركزية ، وإن اشارة المحاضر الى رؤية ميشيل فوكو وموقفه مما قام به جان جاك روسو وفلاسفة آخرون في فرنسا من  خلال (العقد الاجتماعي)،الذي يراه فوكو، وفقاً لما نقله المحاضر، بأنه تكريس للاستبداد ونقل المقاصل من الشارع الى السجون! تنطوي على مبالغة، لأن (العقد الاجتماعي) كان بمثابة نقطة تحول في تاريخ العلاقة بين السلطة والمجتمع، وانها يجب أن تقرأ في سياقها التاريخي والظرف الذي حكم اوربا بشكل عام وفرنسا بشكل خاص، حيث استبداد الكنيسة والاضطهاد الذي عانته الشعوب الاوربية وقتذاك، بمعنى أن التعسف في تلك القارة، التي انطلق منها مشروع التنوير الكوني، عاشت ظروفاً سياسية اقسى بكثير مما عاشته شعوبنا، قبل أن تضع نفسها على طريق الحداثة في مختلف اشكال الحياة".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

رولز رويس أم تِسْلا؟

جُبنة ألسخوت(*)

موسيقى الاحد:أريش فولفغانغ كورنغولد

صورة سيفو في مرآة الوهايبي

نادي السرد في اتحاد الأدباء يحتفي بالقاص حميد الزاملي

مقالات ذات صلة

"لِوِيسْ بَاراغَانْ"" src="https://almadapaper.net/wp-content/uploads/2025/02/5852-7-2.jpg">
عام

"مُخْتَارَات": <اَلْعِمَارَةُ عِنْدَ "اَلْآخَرِ": تَصْمِيمًا وَتَعْبِيرًا > "لِوِيسْ بَاراغَانْ"

د. خالد السلطاني معمار وأكاديمي هل بمقدور نوعية <ناتج معماري> محدد أن يؤسس لسمعة معمارية عالمية؟ وهل بوسع <مفردات> معمارية بسيطة ومتواضعة.. ومحتشمة ان تكرس مثل ذلك التمجيد وتضفي ثناءً ومديحاً لمعمارها المصمم؟ وهل...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram