ادباءٌ كُثر من الكُرد كان لهم اثر واضح في الثقافة العربية، واغناها بعضهم بكتبه ومؤلفاته، ومنحها عناية خاصة، وقد برز العديد من هؤلاء الادباء وعدّوا من مؤسسي بعض المجالات الثقافية العربية.لهذا اصبح من الجدير بنا أن ندرس منجزهم ونطلع عليه، ونناقشه، لهذا
ادباءٌ كُثر من الكُرد كان لهم اثر واضح في الثقافة العربية، واغناها بعضهم بكتبه ومؤلفاته، ومنحها عناية خاصة، وقد برز العديد من هؤلاء الادباء وعدّوا من مؤسسي بعض المجالات الثقافية العربية.
لهذا اصبح من الجدير بنا أن ندرس منجزهم ونطلع عليه، ونناقشه، لهذا أقامت دار الثقافة والنشر الكردية، ندوة حوارية بعنوان (ادباء كورد كتبوا بالعربية ) صباح يوم الأربعاء 14 حزيران 2017 وفي مقر الدار .
شهدت الندوة حضوراً اعلامياً وثقافياً مميزاً، حاضر خلالها الكاتب والناقد علوان السلمان والذي أكد أن " الثقافة الكردية بكل مشاهدها وفنونها ما هي إلا رافد فاعل ومتفاعل تميّزت بميزات منها غلبة الروح الرومانسية ومسايرة روح العصر مع المحافظة على الخصوصية وتوظيف الموروث الديني والشعبي والتاريخي واعتماد اللغة بكل الفاظها البعيدة عن التقعّر".
صحب المحاضرة استعراض لبعض المنجز الثقافي لشعراء وادباء كرد كتبوا باللغة العربية، حيث ذكر المحاضر " أن بعضاً من انجازات كل من الشعراء والادباء (فوزي الاتروشي وئاوات حسن امين وجاسم غريب هوليري وحسين الجاف وحسن سليماني وزهدي الداوودي) وأخرين غيرهم ، كفيلة بأن تعد المثال الافضل للأدب الكردي الذي انجز انجازات عربية مهمة وكبيرة".
بعض الأسماء التي اطلقها المحاضر من الادباء الكرد حاضرين، ومن بينهم الشاعر فوزي الاتروشي الذي ذكر"حين ادخل الى القصيدة ادخل الى كل عوامل اللغة العربية لأنني لا أراها غريبة في هذه الحالة وكوني اكتب باللغة العربية، فهناك حالة تمازج مع العرب لغةً وتكويناً وشكلاً وتضاريسياً، والأمر نفسه مع أية لغة اخرى." وأكد الاتروشي" أن الازدواجية في الكتابة إثراء وليس حالة اغتراب للمبدع وهو يكتب بلغة أخرى".
لم تخل الجلسة التي تعنى بالأدباء الكرد الذين كتبوا بالعربية، من مداخلات ادباء عرب، حيث ذكر القاص والروائي شوقي كريم في كلمته "أن الثقافة الكردية ومنذ بدايات تكوينها كانت مرافقة للعربية، وليس عيباً فكل المفكرين منذ نشوء الإسلام كانوا يكتبون باللغة العربية وهي الأساس كونها لغة دين تشكل هاجساً لدى الأدباء الكرد الاوائل، فأول رواية كردية كتبت كانت باللغة العربية".
وخلال الكلمة الترحيبية لمدير عام دار الثقافة والنشر الكردية ئاوات حسن امين، ذكر أن "المحاضر في هذه الندوة استطاع ايصال دراساته وبحوثه الى الكرد بصورة جميلة مما كتبه، اضافة الى صدقه في تقييم الأدب الكردي".
أيضاً قدم القاص حسين الجاف، مداخلته حول الادب الكردي وعلاقته بنضيره العربي وقال "إن سبب اعتزاز الكرد باللغة العربية كونها لغة القرآن الكريم، فأول جريدة صدرت في مصر كانت باللغة العربية وهي جريدة كردستان لآل بدر خان".