اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > سلاما ياعراق : وصلت الى علي الوردي

سلاما ياعراق : وصلت الى علي الوردي

نشر في: 8 أكتوبر, 2012: 05:46 م

 هاشم العقابي
صدفة غريبة قادتني لقراءة "مقالات" ينظر صاحبها لهجمات الاجهزة الأمنية على كل ما له علاقة بمنابع ورموز الفكر والتحضر العراقي خاصة ببغداد. اسمه حميد الشاكر. وهو يقول في مدونته الالكترونية انه "يمتهن التفكير". وامتهان الشيء في اللغة يعني احتقاره. للأمانة، وجدته حقا يجيد امتهان الفكر بامتياز. لم يشغلني امتهانه هذا، بل دوخني اكتشاف انه ما من رمز امتهنه هذا "الكاتب" الا وهاجمته قوات امن بغداد او مجلس محافظتها بعد حين!
كتب هذا الشاكر في 6/12/2010، بعد الهجمة الأمنية الأولى على اتحاد الأدباء، بالنص: "انا وغيري ربما كتبنا الكثير حول ما يحاك بالخصوص في اتحاد الادباء من قبل شرذمة منقرضة شيوعية تحاول تجيير مسمى الاتحاد والادب والثقافة لكسبها الحزبي الذي تدنى للحضيض الا من شرذمة لا تكاد تسمع لها حّسا الا بكل ما هو مسيئ للعراق الجديد ولكن من دون اذن صاغية". لكن الاذن الامنية صغت فكررت الهجمة على الاتحاد.
وفي المقال ذاته تناوش هذا "المنظّر" الأمني تظاهرات شارع المتنبي متسائلا:" هل يعلم الشعب العراقي ماهي الحقيقة من هذه المظاهرة وماهو المغزى والرسالة التي اراد ايصالها منظموا هذه التظاهرة في شارع المتنبي والى اي جهة بالتحديد؟. ثم يجيب ان الهدف هو: "راس التجربة العراقية الديمقراطية الجديدة برمتها"! ويطالب أن: "يوضع لهذا الوكر الحزبي السياسي حدا يقف عنده".
وفعلا هد "الربع" بالبلدوزرات والبنادق على شارع المتنبي، ليوقفوه عند حده.
وفي 18/5/ 2009، أنتقد الكاتب الكاردينال عمانوئيل دلّي لأنه لم يزر النجف الأشرف ويتبرك بمرجعياتها. وبعد ان امعن باتهام الكاردينال بتمزيق وحدة الصف الوطني، وهي اشارة للخيانة، انهي مقاله بالقول: "انشاء الله هادي والدنا دلّي الى سواء السبيل!".
تلاقف قائد من قواتنا "الباسلة" دعاء الكاتب فقصد ناديا مسيحيا ليسقط صورة الكاردينال دلي ويحطمها بقدميه.
تجدر الاشارة انه في مقاله الذي "علس" به اتحاد الادباء وشارع المتنبي، لم يبخل على جريدة "المدى" فخصها "بعلسة فكرية" قائلا: " بالنسبة لي ليس مستغربا ما قامت به مؤسسة المدى وبالتحالف مع اتحاد الخمارة اللا ادباء وهم يرفعون لافتاتهم غير البريئة بوجه قرار مجلس محافظة بغداد، الذي حاول تطبيق القانون ونقل جمهورها الى حالة من الرقي الانساني"!
وجاء بعدها من سرب خبرا عن خطة لمداهمة "المدى" من قبل القوات الامنية.
واليوم يبدو ان الشاكر وجه عينيه صوب رمز جديد، وكأنه يرشد النظام الحاكم نحو مانع آخر يعيق غسل ادمغة الناس: لقد "علس" علي الوردي. ففي مطولات "مقالاتية"، تعرض فيها لما يسميه  "تاريخانية" علم الاجتماع، اتهم علي الوردي بتزوير شهادته وبانه جاهل بعلم الاجتماع ولا يفقه جذوره ولا أصوله! للتوضيح ان "تاريخانية" مصطلح من اكتشاف الشاكر اما "مقالاتية" فقد جاءت مني بفعل العدوى من قراءتي لما كتب.
يا شباب، صار علي الوردي مزور شهادات وليس اعضاء البرلمان او الحكومة. ياله من اكتشاف هائل فجر ببالي الف سؤال وسؤال عن وسائل غسل ادمغتنا القادمة. لكن السؤال الأكبر دويا برأسي هو كيف ستنفذ قوات امننا هجومها على الوردي تلبية لنداء "منظرهم" الذي كتب لحد الآن ثماني حلقات في موقع "عراق القانون" تكشف "جرائم" علي الوردي. هل سينبشون قبره ام يحرقون كتبه ام ماذا؟
العلم عند الحكومة والشاكر وقوات الامن. 

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 2

  1. أبو فهد

    يا سيدي العزيز العراق ليس بدعا من الأمم وغسل الأدمغة والتنويم المغناطيسي الاعلامي مرت وتمر به جميع الأمم ، تصدق أن معظم حملة الشهادات في العراق جهلة إلا من كتب الدراسة ؟

  2. ابو كريم

    اخي قرات جميع اقسام ما كتبه الاخ حميد الشاكر في كذبة علم الاجتماع ومؤسسه علي الوردي وهناك الكثير من الاسئلة والمحاور التي طرحها علمية ودقيقة فعليك سيدي المحترم ان تجيب على ما طرحه حميد الشاكر والسلام

يحدث الآن

اليوم ..خمس مباريات في انطلاق الجولة الـ 36 لدوري نجوم العراق

بدء التصويت في انتخابات فرنسا التشريعية

"واتساب" يختبر ميزة جديدة عند الفشل بارسال الصور والفيديوهات

تطوير لقاحات جديدة للقضاء على الحصبة نهائياً

الأونروا: سكان غزة فقدوا كل مقومات الحياة

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

المتفرجون أعلاه

جينز وقبعة وخطاب تحريضي

تأميم ساحة التحرير

زوجة أحمد القبانجي

الخارج ضد "اصلاحات دارون"

العمودالثامن: جمهورية بالاسم فقط

 علي حسين ماذا سيقول نوابنا وذكرى قيام الجمهورية العراقية ستصادف بعد أيام؟.. هل سيقولون للناس إننا بصدد مغادرة عصر الجمهوريات وإقامة الكانتونات الطائفية؟ ، بالتأكيد سيخرج خطباء السياسة ليقولوا للناس إنهم متأثرون لما...
علي حسين

قناديل: لعبةُ ميكانو أم توصيف قومي؟

 لطفية الدليمي أحياناً كثيرة يفكّرُ المرء في مغادرة عوالم التواصل الاجتماعي، أو في الاقل تحجيم زيارته لها وجعلها تقتصر على أيام معدودات في الشهر؛ لكنّ إغراءً بوجود منشورات ثرية يدفعه لتأجيل مغادرته. لديّ...
لطفية الدليمي

قناطر: بين خطابين قاتلين

طالب عبد العزيز سيكون العربُ متقدمين على كثير من شعوب الأرض بمعرفتهم، وإحاطتهم بما هم عليه، وما سيكونوا فيه في خطبة حكيمهم وخطيبهم الأكبر قس بن ساعدة الإيادي(حوالي 600 ميلادية، 23 سنة قبل الهجرة)...
طالب عبد العزيز

كيف يمكن انقاذ العراق من أزمته البيئية-المناخية الخانقة؟

خالد سليمان نحن لا زلنا في بداية فصل الصيف، انما "قهر الشمس الهابط"* يجبر السكان في الكثير من البلدان العربية، العراق ودول الخليج تحديداً، على البقاء بين جدران بيوتهم طوال النهار. في مدن مثل...
خالد سليمان
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram