اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > ترجمة > مدل إيست آي : مزارعون كرد يشكون جفافاً أثّر على موسم حصادهم

مدل إيست آي : مزارعون كرد يشكون جفافاً أثّر على موسم حصادهم

نشر في: 26 إبريل, 2021: 10:30 م

 ترجمة: المدى

مزارعون كرد ينظرون بحسرة على محاصيلهم ، كل يوم بدون سقوط أمطار هو يوم آخر تتضح فيه أكثر حقيقة أن موسمهم الزراعي قد انتهى قبل نضوجه .

تراكمات من هبوط حاد بمعدل سقوط الأمطار ، الذي يقول عنه البعض بأنه غير مسبوق ، فضلاً عن سياسات مائية عدائية من بلدان مجاورة ، قد تركت مزارعي اقليم كردستان يشعرون باليأس ، مما يزيد من حصرتهم هو عدم وجود تعويضات لخسائرهم ولا توجد أحكام واتفاقات مع كل من تركيا وإيران اللتين تقيدان تدفق مناسيب المياه للإقليم .

رمضان غالب خورشيد ، مزارع من قرية خويلين في منطقة سانجوا باقليم كردستان قال لمدل إيست آي “ تضررت منطقتنا بالجفاف وقلة هبوط الأمطار بشكل حاد ، والذي أثر ذلك على محاصيل الحنطة والشعير وروافد المياه .»

عدة مناطق في العراق تأثرت من حالات جفاف حادة على مدى سنوات ، ولكن هذا العام يقول مزارعون بان المنطقة شهدت أكثر حالات تدني بسقوط الأمطار من قبل .

وأضاف خورشيد بقوله “ لم أر شُح سقوط أمطار مثل هذا الموسم . فهذا يؤثر على محاصيلنا ومعيشتنا بشكل خطير ، نحن نعتمد على الزراعة وتربية الأغنام والمواشي . نفتقر الى الأعشاب الكافية لتربية مواشينا .»

العراق يعتبر من بين البلدان الأكثر تضرراً بالتغير المناخي . وتقع منطقة شمالي العراق ضمن مناخ منطقة البحر المتوسط . واستناداً لتحليل أجراه معهد ماساتشوشتس للتكنلوجيا MIT في عام 2020 فان حوض البحر المتوسط هو أصلاً متضرر من زيادة معدلات الدفء العالمية على نحو واسع ، وإن معدلات هبوط الأمطار الموسمية قد تتناقص بنسبة 40% على مدى العقود الثلاثة الماضية .

تناقص معدلات هبوط الأمطار في هذا الجو الحار يعتبر خطراً خصوصاً وأن الكثير من المزارعين هنا يعتمدون على أمطار الشتاء لملء مستودعاتهم المائية التي تكفيهم خلال فصل الصيف الحار والجاف .

يبدأ الموسم الزراعي في منطقة إقليم كردستان في أوائل شهر تشرين الثاني مع بدء موسم هطول الأمطار ، وأن موسم الحصاد يبدأ في منتصف أيار ويستمر لحد نهاية شهر حزيران .

في هذا الموسم ، تسبب شُح هطول الأمطار بتقويض قدرة الفلاحين على رفد محاصيل غذائية للسوق في العراق ، مما أثر ذلك على حياة ملايين من الناس الذين هم يعانون أصلاً من ضائقة في موارد المياه .

في ناحية سانجوا التي تبعد بمسافة 70 كم جنوب شرق السليمانية ، و استناداً لاحصائيات نشرتها مؤخراً المديرية العامة لزراعة السليمانية ، فان معدل هطول الأمطار الكلي بحلول 10 نيسان وصل الى مقياس 182 ملم فقط ، مقارنة مع معدل هبوط وصل الى 532 ملم للفترة نفسها من العام الماضي .

أغلب المزارعين في منطقة إقليم كردستان يعتمدون على الأمطار في زراعة محاصيلهم من الحنطة والشعير ، والتي تعتبر المحاصيل الشتوية الرئيسة للمنطقة ، مع ذلك فان معدلات نسب هبوط الأمطار لهذا العام في الإقليم قد تراجعت كثيراً مقارنة بالعام الماضي ، المناطق التي تشهد أجواء أكثر سخونة وحرارة مثل جارميان و كالار و سانجوا و كفري هي الأكثر تضرراً .

محمد عبد الرحمن ، مزارع كردي من ناحية دوكان التي تبعد بمسافة 109 كم شمال غرب محافظة السليمانية ، الذي يزرع ما يقارب من 85 دونماً من محصول الحنطة خلال هذا الموسم ، يشعر بيأس متزايد .

قال عبد الرحمن “ المزارعون هنا يعانون من خسائر بسبب الجفاف ، التربة التي تعتمد على سقوط الأمطار أصبحت غير خصبة على نحو كبير أو إنها تنتج محاصيل ذات نوعية رديئة وكميات قليلة .»

وأضاف قائلاً “ روافد مياهنا ستجف قريباً بسبب شُح الأمطار والثلوج هذا العام ، هذا سيسبب نقصاً كبيراً في تجهيزات المياه لاستخداماتنا الخاصة ولبساتيننا و ماشيتنا .»

حتى أن الجفاف قد ضرب المناطق الجبلية بضمنها منطقة هاورامان الجبلية التي دائماً ما تكون المياه تغمرها وتعتبر مقصداً سياحياً جميلاً .

زينادين صاحب محمد ، مهندس زراعي متقاعد من قرية سارجات في منطقة هاورامان بقرب الحدود الإيرانية ، قال “ محاصيل الحنطة والشعير بدأت تنضج الآن وهي بحاجة لكميات كبيرة من المياه ، كان لهطول الأمطار أن تكون مفيدة لمحاصيل الشتاء لحد أوائل شهر أيار ، ولكن تناقص هطول الأمطار مع مرافقة ذلك لسدود يجري تشييدها من قبل البلد المجاور إيران قد أثرت كثيراً على تجهيزاتنا المائية بحيث أن كثيراً من الروافد قد جفت ، وفي هذا الأثناء فان معدلات المياه قد تناقصت ما عدا قليل من الروافد بقيت .»

وكانت كل من إيران وتركيا قد أنشأت السدود على منابع الأنهر المتجهة للعراق ومنطقة الإقليم ، لأغراض الري وتوليد الطاقة الكهربائية ، متجاوزين القوانين الدولية وسياسات حسن الجوار .

نهرا الزاب الصغير والزاب الكبير ونهر سيروان تنبع جميعها من إيران وتنتهي بتغذية بحيرات دوكان ودربندخان ، التي تولّد الطاقة الكهربائية وتمد ملايين السكان المحليين في أربيل والسليمانية وكركوك وديالى بمياه الشرب وكذلك لأغراض الري في وسط وشمالي العراق .

خالد سليمان ، خبير بيئي ومؤلف كتاب الجفاف وتغير المناخ في العراق ، قال بأن أكثر من 60 % من موارد مياه العراق تأتي من منابع الأنهر في تركيا وإيران اللتين لا تعترفان بالقوانين الدولية والتشارك بموارد المياه ، خصوصاً ما يتعلق بأنهر عالمية مثل نهر الفرات .

وقال سليمان “ لأجل تلافي مخاطر متعلقة بمشاكل المياه ، فان هناك حاجة لخطة ري ستراتيجية وإدارة موارد مياه كفوءة ، لاسترجاع أراضٍ زراعية لضمان مستقبل زراعي أفضل للبلاد .»

عن مدل ايست آي

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

اليوم ..خمس مباريات في انطلاق الجولة الـ 36 لدوري نجوم العراق

بدء التصويت في انتخابات فرنسا التشريعية

"واتساب" يختبر ميزة جديدة عند الفشل بارسال الصور والفيديوهات

تطوير لقاحات جديدة للقضاء على الحصبة نهائياً

الأونروا: سكان غزة فقدوا كل مقومات الحياة

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

ماهي خارطة طريق المعارضة التركية للخلاص من إرث أردوغان؟
ترجمة

ماهي خارطة طريق المعارضة التركية للخلاص من إرث أردوغان؟

 ترجمة / المدى يريد تحالف المعارضة التركي متعدد الاتجاهات، الخلاص من إرث الرئيس رجب طيب أردوغان الذي يمتد لأكثر من عقدين من الحكم المركزي للغاية والمحافظ دينيا.إنهاء دولة الرجل الواحد ينظر إلى صورة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram