اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > اخبار وتقارير > بحضور ملفت لشعراء العراق والعرب.. مهرجان ابي تمام الشعري يختتم فعالياته

بحضور ملفت لشعراء العراق والعرب.. مهرجان ابي تمام الشعري يختتم فعالياته

نشر في: 3 يونيو, 2024: 04:17 م

الموصل/ سيف الدين العبيدي

منذ النسخة الاولى لمهرجان ابي تمام الشعري الذي انطلق في عام ١٩٧١ بمشاركة نخب من الشعراء العرب منهم نزار قباني، وما يزال يقام بين سنوات واخرى، وعاد الحدث بنشاطه اليوم لتستضيف ام الربيعين النسخة السادسة هي الاوسع منذ ذلك الوقت بمشاركة اكثر من ١٢٠ شاعراً وشاعرةً من كافة محافظات العراق والدول العربية منها لبنان، سوريا، مصر، عمان، الإمارات، القوا بقصائدهم المتنوعة على مسامع الموصليين لمدة ٤ ايام، الحدث أتى بشعار "غزة جرحٌ ثائرٌ في الروح"، وكل شاعرٍ حضر كان محملاً بأوجاع العراق وفلسطين والوطن العربي.

فيما حقق المهرجان ٩ جلسات شعرية بما فيها الافتتاحية والختامية كمجموع للانشطة الشعرية، كل جلسة كانت في مكان مغاير عن الاخر، حيث استضاف الموقع الرئيسي للمهرجان في منطقة الغابات السياحية، الى جانب ملتقى الكتاب، ومقر اتحاد الادباء ومؤسسة بيت تراث الموصل، واختتمت الجلسات في بيت التوتنجي التراثي وسط الموصل القديمة، وقد أعرب الشعراء عن سعادتهم واغلبهم يزور ام الربيعين لأول مرة، وعبروا عن دهشتهم لما رأوه من تعافي في كافة نواحي الحياة واستمتعوا لما التمسوه من تراث واثار وطبيعة.

قصائد كانت متنوعة تغنت بأبي تمام، ومن كتاباتهم في الشعر الوجداني وفي حب الوطن، وما تمر به المنطقة العربية من احداث وابرزها فلسطين التي اخذت الحيز الاكبر من القصائد الشعرية، وهناك من أتى يتغنى بأم الربيعين بعدما نهضت من ركامها، حتى حادثة العبارة كانت حاضرة في ابيات الشعراء، كذلك قصائد المرأة نالت حقها من هذه الفعالية.

علي حسن الفواز رئيس الاتحاد العام للادباء والكتاب في حديثه لـ(المدى)، بين ان "الجلسات الشعرية اقيمت في أماكن عبرت عن الذاكرة الموصلية، وهذه الفعالية تعبر عن الذائقة ووعي المثقفين الموصليين بأن يصنعوا مشهد ومساحة تتفاعل بها الرؤى الشعرية ورغبة في صناعة الحياة".

واشار الى، ان "الحضور العربي كان سانداً وجزء من فضاء الفرح والتواصل، ومشهد استعاد به الموصليون روح ابي تمام ليتأكدوا انه ليس فقط شاعر تاريخ بل هو شاعر مدينة وذاكرة، وان اهالي ام الربيعين محبين للحياة وصناعة المستقبل".

واكد الفواز، ان "القصائد التي القيت كانت متنوعة بين القصيدة الجديدة والتقليدية"، وبين ان "المهرجان يحتاج الى إقامة جلسات نقدية لأن ابي تمام كان ناقداً كبيراً وليس شاعراً فقط".

من جانبه اوضح سعد محمد رئيس اتحاد الادباء في نينوى لـ(المدى)، ان "مشاركة العوائل الموصلية كان لافتة في هذا المهرجان وبحضور كبير، وهذا لم يراه في اي مهرجان شعري من قبل"، وطالب من الجهات المعنية تقديم الدعم اللازم من اجل إقامة هذا المهرجان بشكل سنوي في الموصل، لأن ام الربيعين تسعى الى ان ترسم مشهد ثقافي يليق بنينوى.

الشاعر السوري هاني نديم، يقول بحديثه لـ(المدى)، قال إنه "يزور الموصل لأول مرة، ويقرأ بها شعراً، ورأى ان هناك تشابه كبير بين ام الربيعين وحلب من ناحية الطبيعة والمناخ"، مبينا ان "المهرجان رائع بإلاختيار الدقيق للشعراء المتواجدين، وبنوع الأشعار التي القيت وبحسن التنظيم".

الشاعرة اللبنانية حنان فرفور، أكدت لـ(المدى)، انها سعيدة جداً بزيارتها الاولى للموصل وبتواجدها بالمهرجان الذي يضم قامات شعرية عريقة، وبينت انها احبت الجمهور الموصلي لإنه يستمع للشعر ويتذوقه ويتفاعل معه، ووصفته بأنه يقدر القيم الادبية ويتقن صناعة الحياة، واندهشت في الوقت ذاته من سرعة عودة ام الربيعين للحياة وتعافيها لما أصابها.

وبينت فرفور، انها سعدت كثيراً عندما اتتها دعوة الحضور، وانها تملك اصدقاء موصليين كانت ترى المدينة من خلال اعينهم، وقد شاركت في قصيدة عبرت عن الوجع العربي في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق، واضافت انها ايضاً قادمة من بلد يتعافى لما اصابه من ضرر، وان أي انسان سواء في لبنان او العراق يعيش نفس الظروف والوجع".

الشاعر العماني سعيد الصقلاوي، رئيس الجمعية العمانية للشعراء والادباء بين لـ(المدى)، ان "الشاعر ابي تمام هو من رموز الشعر العربي ومدرسة تعلم منها كل الشعراء الحاضرين اليوم، وان اثره ما يزال موجوداً، وان الجيل الحالي يمدح من شعر ابي تمام"، واشار الى ان "الموصل وابي تمام هما وجهان لعملة واحدة وان ام الربيعين توصل الحضارات ببعضها خاصة بين العراق والشام"، مبينا انه اول مرة يزور الموصل، ووصفها بالرائعة وحظي بألفة ومحبة من أهلها.

الشاعر الموصلي الدكتور وليد الصراف، يقول في حديثه لـ(المدى)، ان "المهرجان أتى في الوقت التي تنهض فيها الموصل العنقاء من رمادها، ويكون شاهد على التطور الفكري وترميم للروح لان ابي تمام هو شاعر الحداثة الاول وكل شعراء الحداثة استلهموا منه وبفضله يكتبون الشعر الحديث"، ووصفه بأنه "بريد الموصل" وما يزال يرسل رسائل من العصر العباسي والى يومنا هذا، وان كل بيت كتبه كان حماماً زاجلاً يحط في اعشاش قلوب القراء عبر الزمن.

اللبنانية اسيل الصقلاوي قالت: "جئت من مدينة سور التي تتعرض للقصف، وقدمت قصيدة تعبر عن ذاتي وما تمر به مدينتي، انا لبنانية لكن اعتبر نفسي من العراق، وهذا اول تواجد لي في الموصل، لكنني تواجدت لمرات عديدة في بغداد، وفرحة بحضوري للمهرجان وكنت متشوقة لحضوره، الذي امتاز بقراءات شعرية مختلفة من شاعر الى اخر، والموصل مدينة ساحرة واهلها يحبون الحياة ولم اتردد في القدوم إليها لحظة واحدة عندما تلقيت الدعوة وسأكون حاضرة العام المقبل اذا اتت الدعوة مرة أخرى، وشكراً لأهلها على حفاوة استقبالهم لنا".

عبير السامرائي وصفت الموصل بأنها قلب العراق النابض بالحياة وبكل المكونات التي تضمها، وقد زارت المدينة قبل ٥ سنوات وكانت في دمار واليوم اتت بكل شغف وتلهف لرؤيتها مرة أخرى وهي في أبهى صورة من تحريرها محملة بحبها لها، وبينت هذا التواجد الثالث لها بأم الربيعين قدمت فيها قصائد تغنت بالعراق والموصل والمرأة، وأضافت ان ميزة هذا المهرجان هو أنه اقيم بهذه المدينة وهي من قادتها إليها.

مدير بيت الشعر الإماراتي في الشارقة محمد البريكي، عبر من خلال (المدى) عن فرحته بتواجده للمرة الاولى في نينوى، واصفاً الشعراء الحاضرين بالكبار، وانه تم اختيارهم بعناية سواء من العراق والوطن العربي، على عكس المهرجانات الاخرى التي يكون فيها التركيز على العدد اكثر من كفاءة الشعراء، وقدم البريكي قصيدة خاصة عن الموصل وما حدث لها من صور الدمار والإعمار، ولفت الى ان الجمهور كان رائع بتنوعه من شباب ومثقفين وعوائل، واكد عدة دعوات اتته واعتذر الحضور بسبب تزاحم اوقات العمل ولكنه اصر على الحضور هذه المرة.

الشاعر البغدادي خالد الحسن، وصف الحدث بأنه نجاح يضاف الى النجاحات التي حققها اتحاد ادباء نينوى بقيادته الشبابية الذي اخذ على عاتقه حمل الثقافة في نينوى، واكد الحسن ان حضور العوائل لمهرجان شعري هو شيء مفرح لهم كشعراء ولم يراه في اي مهرجان اخر، وشعروا كأنهم نجوم في سماء الفن، الحسن اعتبر المهرجان واحد من اهم الأحداث الثقافية في العراق، ورأى ان اصدقاءه من الشعراء العرب فرحين بتواجدهم ولا يريدون ان يغادروا الموصل، وهذا دليل على طيبة اهلها والجو الثقافي الموجود في المدينة.

واكد ان القصائد التي القيت كانت اكثر من رائعة، واختيار الشعراء كان بإنتقاء وكان لهم إضافة للمهرجان وهم بذات الوقت شعراء مهمين في بلادهم لهم اسماءهم في الحضور العربي وتواجدهم بالموصل كأنه تتويج لمسيرتهم.

الشاعر والاعلامي عامر عاصم بحديثه لـ(المدى)، طالب بعدم اهمال نينوى ثقافياً، وان يكون هذا المهرجان سنوياً، واضاف "زرت العديد من مدن العالم لكنني لم ارى عوائل تحضر لمهرجان شعري وهي ليست من النخب الثقافية، لهذا يجب أن نقيم المهرجان سنوياً ولا نخون هذه الذائقة الموجودة لدى الموصليين".

وبين عاصم، ان المهرجان كان ناجحاً بمحبة الناس، وما قرأ فيه من شعر وبتواجد شعراء مهمين انتقوا بهمة، واصفاً الموصل بأنها جنة العراق لما فيها من تنوع اجتماعي وتاريخ حضاري وابنية يصل عمرها الى الالاف سنين ولم يعطي احد هذه الجنة لما تستحق، وطالب الجهات المعنية بضرورة زيادة دعم هذا الحدث لكي يبقى مستمر سنوياً.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

المحكمة الاتحادية تؤجل النظر بدعوى ضد مشعان الجبوري

العراق يسجل حالة وفاة واحدة و199 اصابة جديدة بفايروس كورونا

الكاظمي يوجه بملاحقة قتلة العميد علي جميل في ذي قار

الكاظمي في آخر لقاء مع مسجدي: العراق وإيران شعبين صديقين

توضيح من مجلس الخدمة بشأن حقيقة بيع الدرجات الوظيفية

مقالات ذات صلة

بارزاني يؤكد دعمه لرئيس القضاء: نرفض أي طعن يمس سمعته

بارزاني يؤكد دعمه لرئيس القضاء: نرفض أي طعن يمس سمعته

بغداد/المدى أكد رئيس حكومة إقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني، اليوم الأحد، رفضه لأي استهداف لرئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان. وقال بارزاني، في منشور له على منصة "أكس": "نؤكد دعمنا ومساندتنا للقاضي فائق زيدان، رئيس...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram