اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سينما > رحيل النجمة آنوك ايمي.. نهاية قصة حب طويلة مع السينما

رحيل النجمة آنوك ايمي.. نهاية قصة حب طويلة مع السينما

نشر في: 27 يونيو, 2024: 12:05 ص

ترجمة: عدوية الهلالي
توفيت النجمة الفرنسية آنوك ايمي،، عن عمر يناهز 92 عامًا في أواخر شهر حزيران.. لكنها ستبقى في نظر السينما، تلك المرأة العاشقة، التي تلتف بين أحضان جان لويس ترينتينان على شاطئ دوفيل في فيلم (رجل وامرأة) للمخرج كلود ليلوش عام 1966الذي جعلها نجاحه ايقونة بين النجمات الفرنسيات..كان من قبيل الصدفة تقريبًا أن تصبح أنوك إيمي ممثلة في سن الثالثة عشرة، وكان اسم الشخصية في دورها الأول أنوك، والذي سيصبح اسمها الفني.
كانت تتمتع بشخصية حساسة وجذابة، ومثلت مع اعظم ممثلي عصرها ومنهم: جيرار فيليب، وجان بيير كاسيل، وسيرج ريجياني. وبفضل جسدها النحيل، وتمثيلها الغامض، وعينيها المليئتين بالكآبة، اختارها أعظم مخرجي السينما الإيطالية، مثل فيديريكو فيليني وبرناردو برتولوتشي لتمثل في افلامهم..كانت تختار أدوارها بحرية طوال حياتها المهنية التي تمتد إلى 70 عامًا. وقبل 5 سنوات، عادت الممثلة إلى دائرة الضوء مع كلود لولوش، حيث لعبت في النسخة النهائية من فيلم (رجل وامرأة)، لتكريس ذكرى أحد أروع الثنائيات في الفن السابع.
من عام 1947 إلى عام 2019، ظهرت أنوك إيمي في أكثر من 80 فيلمًا. ومن بين أفلامها السينمائية الدولية الطويلة، هنالك خمس روائع من أشهر افلامها وهي الفيلم الرومانسي الشهير (رجل وامرأة) مع جان لوي ترينتيان الذي حاز على الجائزة الذهبية عام 1966، وفيلم (أجمل سنوات الحياة) الذي جمع فيه كلود ليلوش بطلي فيلم (رجل وامرأة) عام 2019 ليعيشا اجمل السنوات الحزينة عندما يلتقي عشاق الأمس مرة أخرى في نهاية حياتهم. ولم يفقد أي منهما سحره وروح الدعابة فيه.اضافة الى فيلم (لولا) الذي اخرجه جاك ديمي في عام 1961 وجسدت فيه دور راقصة ومدربة في إلدورادو، ومن خلال حضورها وأناقتها، تضفي الممثلة على الفيلم شهوانية وخفة، وكان تحفة فنية في مسيرة أنوك إيمي.وفيلم (مونبارناس19) الذي اخرجه جاك بيكر عام 1958ويؤدي فيه جيرار فيليب دور موديلياني بينما تلعب أنوك إيميه دور جين هيبوتيرن، عشيقة الرسام ذات المصير المأساوي. ويمكن قراءة شغف جين بـ "مودي" في نظرة أنوك إيمي العاشقة اليائسة.اما الفيلم الخامس فهو "ثمانية ونصف" عام (1963)مع مارسيلو ماستروياني ومن اخراج فيليني والذي حاز على جائزتي اوسكار.
في بداية الستينيات، أعلنت أنوك إيمي حبها للسينما الإيطالية. كانت تقول: "أحب التصوير مع مخرجين إيطاليين.انهم يمنحونني مساحة من الحرية.. اما فيليني فقد تعلمت بفضله أنه يمكننا العمل بجدية دون أن نأخذ أنفسنا على محمل الجد. لقد اكتشفت الضحك ومتعة الحياة وبدأت أحب مهنتي في التمثيل".
دخلت عالم التمثيل مصادفة، كانت طويلة جدًا،ومثلت دور خادمة شابة في مطعم لعمال المناجم في لامانش وهي في سن المراهقة.وسيتعين علينا انتظار مارسيل كارنيه وجاك بريفير للعثور على اسم لها. قال لها بريفير: "لا يمكن أن يُطلق عليك اسم أنوك طوال حياتك. وأطلق عليها الثنائي اسم إيمي. هناك عرابون سينمائيون أسوأ.كان بريفير كاتب سيناريو لفيلم (زهرة العمر)، الذي تم تصويره في عام 1947. ولم يصل الفيلم إلى النهاية، لكن أنوك إيمي، وخلال سبعة عقود من السينما، صورت ما يقرب من 90 فيلمًا روائيًا طويلًا.ومنذ عام 1949، ومع فيلم (عشاق فيرونا) للمخرج أندريه كايات، بدأت أنوك إيمي التصوير مع أشهر المخرجين في ذلك الوقت وإلى جانب الأسماء الكبيرة في السينما الفرنسية.وبينما كانت لا تزال مقيمة في إنجلترا في كلية صارمة للغاية وكان عمرها 17 عامًا فقط، كتبت لها بريفير سيناريو مع النجم سيرج ريجياني كشريك لها. وكان الشعار الإعلاني للفيلم هو "جولييت الأولى [من روميو وجولييت] التي تبلغ من العمر 15 عامًا حقًا".كانت لا تزال خجولة لكن الممثلة الشابة ستواصل رحلتها. لقد كانت آنوك ايمي سحرًا وغموضًا وخفة وموهبة متميزة وستظل من بين أهم الشخصيات التي دخلت تراث السينما..

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

قناديل: لعبةُ ميكانو أم توصيف قومي؟

فشل الذكاء الاصطناعي في مضاهاة الخلق الأدبي والفني

قناطر: بين خطابين قاتلين

كيف يمكن انقاذ العراق من أزمته البيئية-المناخية الخانقة؟

يا أيام بنطال "الچارلس".. من ذاكرة قلعة صالح في سوق الخياطين

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

أفضل عشرة أفلام هروب من السجن

النجم غالب جواد لـ (المدى) : الست وهيبة جعلتني حذراً باختياراتي

أفضل عشرة أفلام هروب من السجن

معاهد متخصصة فـي بغداد تستقبل عشرات الطامحين لتعلم اللغة

متى تخاف المرأة من الرجل؟

مقالات ذات صلة

حين تتستر الإيدلوجيا الثورية بقبعة راعي البقر!
سينما

حين تتستر الإيدلوجيا الثورية بقبعة راعي البقر!

يوسف أبو الفوزصدر للكاتب الروائي السوري، المبدع حنا مينا (1924- 2018)، الذي يعتبر كاتب الكفاح والتفاؤل الانسانيين، في بيروت، عن دار الآداب للنشر والتوزيع، عام 1978، كتاب بعنوان (ناظم حكمت: السجن… المرأة.. الحياة)، يورد...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram