بغداد/ المدى
دعت مديرية الغابات والموارد في السليمانية، اليوم الجمعة، الفلاحين والمزارعين إلى التوقف عن حرق الحقول بعد انتهاء حصاد الحنطة والشعير، مؤكدةً أن المفهوم السائد حول تقوية التربة بحرق بقايا المحاصيل غير صحيح، بل على العكس يزيد من “نسبة الحوامض القلوية” في التربة.
وقالت مديرية الغابات في بيان تلقته (المدى)، إنه "بعد متابعات دقيقة للحرائق التي تقع في السليمانية وعموم مدن إقليم كردستان، رصدنا تسجيل حالات حرق كثيرة من قبل الفلاحين والمزارعين لأراضيهم الزراعية بعد حصاد الحنطة والشعير".
واضاف "المزارعون والفلاحون يعتقدون وفق مفهوم سائد لديهم بأن الحرق المتعمد لبقايا المحاصيل الزراعية يساعد على تقوية التربة، وهذا مفهوم مغلوط، بل العكس هو الصحيح، لأن حرث التربة بوجود هذه البقايا له فوائد عديدة، أبرزها منع ارتفاع درجات حرارة الحقل، وهو يساعد على تماسك التربة، وزيادة موادها العضوية".
وتابع "بينما يؤدي الحرق المتعمد لبقايا المحاصيل إلى امتزاج التربة بالرماد، وهو ما سيتسبب بارتفاع درجة حموضة التربة، ويجعلها تزيد عن 7 درجات وقد تصل بمرور الزمن إلى 14 درجة، وهو ما يرغم المزارع على استخدام أسمدة كثيرة لموازنة الحموضة مستقبلاً".