 بابل / اقبال محمد حذر خبراء ومختصون في شؤون البيئة من خطورة استعمال العبوات والبراميل المستعملة والمستوردة من الخارج لأنها ملوثة بالمواد الكيمياوية وغير صالحة للاستعمال للإغراض المنزلية جاء ذلك خلال ندوة عقدتها دائرة بيئة بابل قسم مراقبة الكيمياويات والمواقع الملوثة وحضرها أكاديميون ومختصون في شؤون البيئة. وقال مدير بيئة بابل عباس خضير عباس للمدى أمس إن هذه الندوة عقدت لأهمية وخطورة موضوع البراميل والعبوات الملوثة التي ازدادت في الآونة الأخيرة في الأسواق المحلية وقيام بعض المواطنين باستعمالها في شتى المجالات غير آبهين ومدركين لخطورة هذه البراميل على صحة الإنسان والبيئة المحلية.
 مؤكداً أن مديرية بيئة بابل وبالتنسيق مع الجهات الحكومية مثل مجلس المحافظة وديوان المحافظة والأمن الوطني والأمن الاقتصادي قامت بعمليات جرد وكشف للاماكن والمحلات التي تقوم ببيع هذه البراميل وتم اتخاذ العديد من الإجراءات للحد من استعمالها حيث أغلقت عدد من المحال وصودرت كميات من هذه البراميل حيث تم تجميعها في ارض خصصت من قبل المحافظة لغرض تجميعها فيها وحذر المواطنين من استعمال تلك البراميل للأغراض المنزلية لأنها ملوثة بمواد كيمياوية خطرة وكانت تستعمل بالخارج في مجالات واستعمالات صناعية، وتابع:  لأنها  أساساً غير مخصصة للأغراض المنزلية مثل تعبئتها بالنفط الأبيض أو البنزين أو المياه وقسم من المواطنين يستعملونها في البناء لملئها بالماء وهذا كله يؤثر على صحة الإنسان. مشيراً إلى أن هذه البراميل استوردت من دول الجوار بعد سقوط النظام وأصبحت ظاهرة غير حضارية وبيئية ووصل الموضوع إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء وتم اتخاذ قرار ملزم بمنع استيراد البراميل والأثاث القديم والمستعمل. مؤكداً أن بيئة بابل قامت بأخذ نماذج من البراميل وإرسالها إلى مختبر وزارة البيئة لإجراء الفحوصات الفنية والبيئية لمعرفة ما تحتويه من مواد كيمياوية خطرة على الإنسان والبيئة. وأكد عدد من المختصين والباحثين الذين شاركوا في الندوة ضرورة منع هذه البراميل والعبوات منعاً باتاً في الأسواق المحلية لأنها ملوثة كيمياوياً وخطرة على حياة الإنسان والبيئة ووجودها داخل البيوت لغرض استعمالها بمختلف الاستعمالات سوف يؤدي إلى إصابة العديد من المواطنين بالإمراض الخطرة والمسرطنة لأن اغلب هذه البراميل هي أصلاً ملوثة كيمياوياً حيث تم تعبئتها بمواد كيمياوية أو دهونات خطرة مما يقتضي قيام كل الجهات بالمحافظة باتخاذ إجراءات صارمة وحازمة لمنع تداول هذه البراميل والعبوات والقيام بحملات إعلامية تشارك فيها الصحف والإذاعات والفضائيات لغرض توعية المواطنين لخطورة استعمال هذه على صحة المواطن.