بغداد / المحافظات والمدىغداة انتقاد مجلس محافظة كركوك وبشدة وزارة الكهرباء لسياستها "الخاطئة"، وفصلها مغذيات الكهرباء عن الشبكة الوطنية مبررة ذلك لعدم إيفاء الوزارة بوعودها تجاه المحافظة. أكدت وزارة الكهرباء فصل خطوط الطاقة، واصفة ذلك بالتصرف غير القانوني، وتجاوز فعلي على الحصص المقررة للمحافظة. وفي غضون ذلك انتقد رئيس مجلس محافظة الأنبار، أمس الأربعاء، بشدة وزارة الكهرباء بسبب تدني نسبة تجهيز المحافظة بالطاقة إلى أقل من ساعة في اليوم في عدد من مدن المحافظة، مطالبا الحكومة بالتدخل السريع لوضع حد لـ"فشل" الوزارة في تحسين الطاقة الكهربائية. إلى ذلك قالت محافظة بابل أنها تعيش بوادر أزمة كهرباء وتضاف إليها أزمة وقود .
وقال رئيس مجلس محافظة كركوك رزكار علي خلال جلسة عقدها المجلس أمس الأول، إنه "من المعيب والمخجل لبعض المسؤولين في الوزارات انتهاج سياسة التفرقة والتمييز داخل البلد الواحد في تعاملهم مع المحافظات العراقية".وانتقد علي أداء وزارة الكهرباء، معتبراً أنها "تنتهج هذه السياسة مع محافظة كركوك ومحافظات ديالى وصلاح الدين ونينوى مقارنة بمحافظات الوسط والجنوب".واعتبر علي أن "الخطوة التي قامت بها المحافظة يوم الاثنين، بقطع التيار الكهربائي المنتج الذي يغذي الشبكة الوطنية من محطات كركوك جاء نتيجة الغبن والظلم الذي يتعرض له أبناء المحافظة".وأكد رئيس مجلس كركوك أن "المجلس وبالتنسيق مع إدارة المحافظة سيقدم شكوى رسمية ضد وزارة الكهرباء لسياستها غير العادلة تجاه المحافظة في مجال توزيع الحصص من شبكة التيار الوطنية على غرار باقي المحافظات"، لافتاً إلى أنها "تشكل خطوة عملية لرفع الغبن عن المحافظة وإلزام الوزارة بتنفيذ وعودها".من جانبها أكدت وزارة الكهرباء أن محافظة كركوك قامت بإدارتيها، بفصل أربعة خطوط من الخطوط الخمسة لنقل الطاقة الكهربائية الضغط العالي الخارجة إلى منظومة الكهرباء الوطنية من محطات (تازة الغازية بوحدتيها وبطاقة 240 ميكاواط) و(ملا عبدالله الجديدة والقديمة بطاقة 140 ميكاواط) و( الدبس بوحداتها الثلاثة بطاقة 90 ميكاواط)، وهي خطوط (كركوك ـ شرق بغداد) و(كركوك ـ بيجي) و(ملا عبدالله ـ سامراء) و(دبس ـ شرق بغداد). وأكد ذلك المهندس عامر احمد عبد المجيد وكيل وزارة الكهرباء لشؤون التوزيع أمس في بيان للمدى أن فصل هذه الخطوط هو تصرف غير قانوني، وتجاوز فعلي على الحصص المقررة للمحافظة. مبيناً أن هذا الفصل ممكن أن يعرض المنظومة الوطنية للتوقف التام، كون فصل أي محطة عن المنظومة الوطنية لا يجوز فنياً ويكون تأثيره سلبيا على عمل المكائن الثقيلة في المؤسسات الخدمية (مضخات مياه الصرف الصحي ومحطات تصفية المياه). وفي السياق ذاته قال رئيس مجلس محافظة الانبار جاسم الحلبوسي إن "الأنبار تعد من أسوء المحافظات في مجال الطاقة الكهربائية على الإطلاق"، مشيرا إلى أن "الصيف المقبل ينذر بخطر كبير بسبب واقع الكهرباء المتردي بالمحافظة".وأضاف الحلبوسي أنه "تم صرف مليارات الدولارات على هذا القطاع، خلال السنوات التسع الماضية، دون أي نتيجة ملموسة"، معتبرا أنه "من المعيب والعار على وزارة الكهرباء ألا تنتج طاقة بعد كل هذه الأموال التي صرفت"، بحسب تعبيره.وأوضح أن "ما تحصل عليه الأنبار من طاقة من بغداد، وأن المحافظة لا تمتلك أي محطة إنتاج داخل حدودها الإدارية"، مطالبا المحافظات المنتجة بـ"عدم احتكار الطاقة وجعلها تحت تصرف الحكومة المركزية لتوزيعها بشكل عادل على العراقيين".ومن جهة ثانية اعتبرت محافظة بابل أن عامي 2011 و2012 هي أعوام سيئة بالنسبة لقطاع الكهرباء حتى ظهرت للعيان بوادر أزمة قوية في المحافظة تضاف إلى أزمة الوقود التي مر عليها أكثر من شهر وكان يوم أمس الاول الثلاثاء أسوء يوم في تاريخ المحافظة حيث قطع الكهرباء عنها أكثر من (20) ساعة وعاشت المحافظة في ظلام دامس.وقال المواطن سعد محمد: سمعنا الكثير ومنذ سنوات بان الحكومة الاتحادية رصدت لقطاع الكهرباء مبالغ ضخمة وتقدر بمليارات الدولارات وهناك شركات متخصصة أمريكية وألمانية وفرنسية ستقوم بنصب مولدات عملاقة في مختلف أنحاء العراق وتفاءلنا خيراً وقلنا إن العراق سيكون منيراً دائماً وكذلك سمعنا تصريحات مجلس محافظة بابل بان الكهرباء سوف يتحسن ويتحسن بعد الوعود التي وعدتها الوزارة لهم بان تكون الكهرباء وفق البرنامج المخصص له (3 × 3)، وفرحنا أيضاً ولكن المضحك والمبكي انه منذ بداية عام 2011 ولحد اليوم هناك قطع يتجاوز بين (18-20) ساعة يومياً قد تزداد أو تقل قليلاً ونحن نعيش في فصل الشتاء فكيف أذن حالنا في فصل الصيف؟.أما سعاد هاشم قالت: عندي سؤال أوجهه للحكومة الاتحادية ووزارة الكهرباء بعد أن وعدونا خيراً بان الكهرباء ستتحسن وان هناك شركات أجنبية ستنجز نصب محطات كهربائية في عام 2011 او بداية عام 2012 ولكن العكس حصل هناك قطع بالكهرباء غير مسبق ولم يحصل في السنوات السابقة، أقول أين هي المنشآت والمحطات الجديدة التي سمعنا عنها كثيراً هل تنفذ فقط على الورق إن المواطن البابلي الذي ضحى كثيراً يطالب الحكومة الاتحادية بحل عاجل وسريع لهذه الأزمة المتأصلة في العراق. وأشار المواطن سالم محمد بطالبة الحكومة المحلية في بابل بالعمل الجاد والفوري بقطع كل خطوط الطوارئ عن المسؤولين ووضع حل سريع للسرقات التي تحدث في الشبكة الكهربائية من قبل المواطنين وبعض ضعاف النفوس من
مجلس كركوك يشكو "الكهرباء".. والأنبار تنتقد.. وبابل في ظلام دامس
نشر في: 19 يناير, 2011: 06:13 م