الرئيسية > سياسية > تعاون عراقي - صيني لاستغلال الطاقة الشمسية لحل أزمة الكهرباء

تعاون عراقي - صيني لاستغلال الطاقة الشمسية لحل أزمة الكهرباء

إنشاء مختبر مشترك بين جامعتي بغداد ووهان الصينية

نشر في: 8 إبريل, 2025: 12:09 ص

 ترجمة/ حامد أحمد

كشفت صحيفة، تشاينا ديلي China Daily، الصينية عن تعاون بين العراق والصين لاستغلال الطاقة الشمسية المتوفرة في البلد في توليد الكهرباء وذلك عبر شراكة بين جامعتي بغداد وجامعة ووهان الصينية للتكنولوجيا من خلال إنشاء مختبر مشترك على مساحة 1000 متر مربع في بغداد لشبكات التوزيع الذكية وخزن الطاقة ستساهم بحل أزمة الكهرباء وتقليل التلوث بالاعتماد على الطاقة البديلة الصديقة للبيئة.

ويذكر التقرير الذي ترجمته (المدى)، أنه على الرغم من امتلاك العراق لرابع أكبر احتياطي للنفط في العالم ومصادر وفيرة من الطاقة الشمسية، فإن البلد يعاني من انقطاعات متكررة للطاقة الكهربائية، وان شراكة جديدة بين الصين والعراق تأمل في حل هذه المشكلة.
وذكرت الصحيفة الصينية، أن جامعة ووهان للتكنولوجيا في مدينة ووهان مركز محافظة هوبي الصينية وبالشراكة مع جامعة بغداد تم الاتفاق على التعاون لاستغلال ما متوفر من طاقة شمسية كامنة مع تكنولوجيا ذكية لحل أزمة الكهرباء التي يعيشها البلد، حيث ستقوم المؤسستان الاكاديميتان بتأسيس مختبر مشترك لشبكات ذكية ومخزن للطاقة.
وتشير الصحيفة الى انه بعد حصول موافقة وزارة العلوم والتكنولوجيا الصينية العام الماضي، فان المختبر المشترك سيكون مدعوما من جانب الصين من قبل كلية الهندسة والنقل الالكترونية في جامعة ووهان.
واستنادا لبيان صادر عن الكلية الصينية ورد للصحيفة، فإن المختبر سيكون من المختبرات المتطورة المجهزة بالمعدات التكنولوجية الحديثة، بضمنها تلك المتعلقة بأجهزة محاكاة منظومات الطاقة الديناميكية ومعدات الكهرباء ومنظومة السلامة وشبكة الحماية البيئية للطاقة، وذلك لتوفير شروط البحث المثالية المعتمدة في الصين. وذكر البيان أيضا، أن جامعة بغداد تخطط لتخصيص مساحة بقدر 1000 متر مربع لإنشاء المختبر المشترك للأبحاث حيث سيتم تجهيزه بالمستلزمات والمعدات العلمية الخاصة بهذا المشروع. وعبر الأكاديمي، غمكين عزت رشيد، من جامعة بغداد عن آماله في ان المختبر المشترك سيساعد بمعالجة أزمة الكهرباء والتقليل من الانبعاثات السمية لغاز الكربون المصاحب لتشغيل مولدات الكهرباء التي تعمل بالوقود، مشيرا الى انه بسبب قدم وضعف البنى التحتية لشبكات الكهرباء، فإن العراق يعاني من الفجوة الحاصلة ما بين معدل التوليد ومعدل الاستهلاك، حيث يواجه العراق قطوعات في توليد الطاقة اثناء الذروة العليا لساعات الاستهلاك. وأضاف رشيد، أن "العراق مبتلى بمعدلات انبعاثات سمية عالية من غاز الكربون مع حالات تلوث بيئية شديدة وذلك بسبب الاعتماد على الوقود الاحفوري في تشكيل محطات توليد الكهرباء". من جانبه قال البروفيسور، فانج هواليانج، من جامعة ووهان، أن المختبر المشترك سيتضمن ثلاث مراحل لمعالجة هذه المشكلة، مشيرا الى ان "الخطوة الأولى تهدف الى نصب منظومات خزن شمسية وكهربائية لكل منزل عائلة عراقية لاستغلال مصادر الطاقة الشمسية الوفيرة".
وأكد أيضا على الجدوى الاقتصادية لهذه المبادرة، مشيرا الى ان كلفة منظومة طاقة شمسية بسعة 10 كيلو واط للمنزل برفقة بطارية تخزين طاقة بسعة 10 كيلو واط بالساعة هي بحدود 7,000 دولار، مقارنة بمعدل دخل العائلة العراقية السنوي الذي يتراوح ما بين 6 الى 10 آلاف دولار. وقال إنه على الرغم من أسعار الكهرباء الرخيصة، فإن النقص الحاد بالطاقة الكهربائية في العراق يجبر اغلب العوائل بالاعتماد على مولداتهم الخاصة لتلبية احتياجاتهم من الطاقة الكهربائية، ويبلغ معدل النفقات الشهرية لهذه التجهيزات الخاصة ما بين 35 الى 100 دولار، وتصل نفقات بعض العوائل الى 300 دولار شهريا.
وأشار البروفيسور، فانج إلى أن الخطوة الثانية تشتمل على شبكات نقل ذكية بحيث تستطيع الموازنة ما بين التجهيز والطلب، وفي هذه المرحلة يتم التقليل من هدر الكهرباء، ومع عدم وجود انبعاثات غازية سمية يتم الحفاظ على البيئة، وهو الهدف المنشود من استخدام هذه الطاقة البديلة وهو ما تركز عليه الخطوة الثالثة من استخدام تكنولوجيا التوزيع الذكية التي تقوم بتوفير الطاقة وعدم هدرها باستخدام برامج رقمية.
وقال ان شركتين، واحدة مسجلة في العراق والأخرى في الصين، مخولتين باستخدام المعدات الذكية للمختبر المشترك للأغراض الصناعية كما هو متفق عليه بين الجامعتين، مضيفا بانه من المتوقع ان تقوم الشركتان بالترويج والتصدير للمنتجات والخدمات من مخازن صناعات الطاقة الصينية.
ولفت البروفسور فانج الى انه بالاعتماد على خبرة جامعة ووهان بالاستشعار عن بعد، فإن فريق أبحاث المختبر المشترك سيستعين بالأقمار الصناعية ومراقبة الطائرات المسيرة لمتابعة أثر أي انبعاثات كربونية في منطقة الشرق الأوسط وجنوب شرقي آسيا وذلك في العمل للمساعدة على استخدام وتطبيق تكنولوجيا الطاقة المتجددة.
وأضاف بقوله "سنبذل الجهود لإدخال حلول معنية بالطاقة الصديقة التي تسهل نقل الطاقة البديلة المتجددة في البلدان المشاركة بمبادرة مشروع الحزام والطريق".
عن: صحيفة تشاينا ديلي

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض اربيل للكتاب

مقالات ذات صلة

أطراف شيعية تفضل
سياسية

أطراف شيعية تفضل "الحرب" على حضور "الشرع" قمة بغداد!

بغداد/ تميم الحسن يُعتقد أن إجراءات أمنية مشددة ستصاحب أجواء القمة في بغداد الشهر المقبل، بسبب "تهديدات" ضد الرئيس السوري أحمد الشرع. وأول أمس، سلم رئيس المخابرات العراقي، حميد الشطري، دعوة حضور الشرع إلى...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram