متابعة المدى
نال الفيلم العراقي “حدث ذات مرة في الموصل” للمخرج العراقي عبد الله خالد في فعاليات النسخة الثامنة من مهرجان “MENA” السينمائي الدولي لعام 2025، الذي اختتمت فعالياته، في لاهاي بهولندا، حيث حصد الفيلم جائزة السلام والعدالة.
وتضمن المهرجان، الذي أقيم على مسرح دي فايلانت، الضوء على مجموعة متنوعة من الأفلام من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع تركيز خاص على الأعمال التي تتناول قضايا مناهضة التمييز.
وقال مدير المهرجان الإعلامي والشاعر العراقي محمد الأمين الكرخي، إن المهرجان يسعى إلى توفير منصة لصناع السينما المستقلة في بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من أجل تقديم رؤية سينمائية للجمهورين الهولندي والعربي.
وقد شهد المهرجان مشاركة أربعة عشر فيلما، بالإضافة إلى تنظيم ورش عمل فنية وعروض موسيقية مميزة، ليقدم تجربة ثقافية شاملة للجمهور.
وكان من أبرز اللحظات تكريم الفيلم العراقي “حدث ذات مرة في الموصل” الذي تم إنجازه ضمن برنامج طويل المدى لدعم المواهب الشبابية العراقية الذي تنجزه وزارة الشباب العراقية، والذي يروي قصة رجل يعتز بمهنته في دار سينما محلية بمدينة دمرتها الحرب والعنف.
ونوهت لجنة التحكيم في مهرجان العراق السينمائي للشباب، بقدرة الفيلم، الذي صُنع في ظروف صعبة، على إيصال رسالة قوية عن أهمية الفن وإمكانية إعادة سحر السينما حتى في أصعب الظروف.
وإلى جانب الفيلم العراقي، منحت جائزة السلام والعدالة أيضا للفيلم الإيراني “إلهة” للمخرجين بويا طالب نيا، وحديث مرادي. كما تم الإعلان عن الفائزين في فئات أخرى: حيث فاز بجائزة أفضل ممثل: بوجماع عبد الرحمن عن دوره في فيلم “ليلة عابد” (الجزائر). وجائزة أفضل ممثلة: زيزي محمود عن دورها في فيلم “مصيدة الطيور”. ونادية كوندا عن دورها في فيلم “إخوة الحليب".
كما منحت لجنة التحكيم تنويها خاصا لفيلم “صمت الراعي”، مشيدة بالنهج الأصيل والفني للفيلم وقدرته على تسليط الضوء على ظاهرة اجتماعية وسياسية مهمة يتم تهميشها في وسائل الإعلام. وكان الفيلم الإيراني “شوتي” هو الفائز بالجائزة الكبرى لأفضل فيلم.
يذكر أن لجنة تحكيم المهرجان هذا العام ضمت نخبة من السينمائيين والكتاب المرموقين وهم: كريم طريدية (مخرج أفلام هولندي جزائري)، طاهر حوشي (مخرج أفلام سويسري جزائري)، سيغريد دي زوارت (مخرجة مسرح هولندية)، وهدى العطاس (كاتبة يمنية).
وقد اختتم مهرجان “MENA” السينمائي الدولي فعالياته بنجاح، مؤكدا على دوره الهام في دعم السينما المستقلة من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتعزيز التبادل الثقافي والفني المتنوع بين الشعوب من خلال عروض الأفلام وورش العمل والعروض الفنية الحية.