TOP

جريدة المدى > ناس وعدالة > لكل جريمة حكاية : أسرار مقتل الشاب فـي الحديقة العامة

لكل جريمة حكاية : أسرار مقتل الشاب فـي الحديقة العامة

نشر في: 3 يوليو, 2017: 12:01 ص

توجهت دورية النجدة الى متنزه الكورنيش القريب من العطيفية  حيث عثـرت على جثة شاب في العقد الثالث من العمر مفارقا الحياة نتيجة تلقيه ضربات شديدة بجسم صلب على الرأس ... وكانت الدماء المتخثـرة تغطي رأسه ووجهه ، وكانت جثة الضحية مستلقية على قطعتين &n

توجهت دورية النجدة الى متنزه الكورنيش القريب من العطيفية  حيث عثـرت على جثة شاب في العقد الثالث من العمر مفارقا الحياة نتيجة تلقيه ضربات شديدة بجسم صلب على الرأس ... وكانت الدماء المتخثـرة تغطي رأسه ووجهه ، وكانت جثة الضحية مستلقية على قطعتين – كارتون- ضمن الحديقة الخلفية ومغطى بعباءة نسائية !..

التفتيش الاولي الذي أجرته الشرطة لم يعثر مع المغدور على ما يثبت شخصيته وبالبحث ضمن مسرح الجريمة عثر على مسافة قريبة من الضحية على قطعة حديدية ( بوري ) ملوثة بالدماء ... اضافة الى العثور على قطعة نقدية ورقية ملوثة بالدماء أيضاً – تم نقل الجثة الى الطب العدلي لمعرفة أسباب الوفاة ...... وبعملية بحث واسعة قام بها ضباط شرطة الجعيفر ودورياتهم بتقصي المعلومات من حراس الحدائق المجاورة حيث توصلوا الى معلومة هامة .. حيث قام احد حراس الحديقة المجاورة بتسليم الشرطة هوية شخصية تعود لمواطن يدعى (م) 21 عاماً كان قد عثر عليها في حديقة مجاورة ومن خلال هذه الهوية تم الوصول الى عنوان صاحب الصورة حيث تمكن والده من التعرف على الجثة وأكد للشرطة بانها تعود لولده الذي يدعى (م) والذي غادر بيته مساءً للذهاب الى كربلاء للعمل هناك !!.. غموض الجريمة دفع فريق العمل المشكل للتركيز على كافة المعلومات المتوفرة رغم قلتها وضآلتها ... حيث توفرت معلومة اخرى تفيد بان شخصا ما كان قد أخبر دورية النجدة المتواجدة امام المتنزه بعثوره على جثة الضحية وانه هو الذي أوصل الدورية اليها ، من خلال أوصاف الشخص تمكن المحقق من معرفة شخصيته حيث تبين انه يدعى (ح) 32 عاما وانه من ارباب السوابق وله سجل وقيد جنائي يتعلق بسرقات مختلفة قام بها وانه يتردد كثيرا على الحديقة التي وقعت فيها الجريمة والحدائق المجاورة ... وبعد البحث عنه تم إحضاره الى مركز الشرطة وعند التحقيق معه انكر اية صلة له بالجريمة ، مضيفا انه لم يبلغ دورية النجدة بالامر ولم يكن في مسرح الجريمة عند وقوعها ... وهو ما أكد لافراد دورية النجدة بعدم صحة اقواله وان المذكور هو من حضر اليهم وابلغهم بالامر ... هذا الامر ركّز عليه المحقق حيث كثف وضغط عليه اكثر من مرة لمعرفة اسباب انكاره ابلاغ الدورية ... وعندها لم يجد (ح) بُداً من الاعتراف حيث اعترف بارتكابه الجريمة .
جاء في اعترافات الجاني ( ح )  انه عند الساعة الرابعة فجرا من صباح يوم الجريمة كان يتمشى في الحديقة كعادته عندما يتناول المشروب ويسكر حيث شاهد المغدور نائما فيها وقد غطى كامل جسمه بعباءة سوداء ... هنا تبادر الى ذهنه سلب الشخص النائم ظنا منه بانه يحمل مبلغا كبيرا من المال ، إلا انه فكر ان هذا الشخص قد يكون يحمل سكينا وسيقاومه ان قام بمحاولة سلبه ، لذا بحث في الحديقة عن شيء يستعمله في جريمته ولم يعثر على ما يفيده ... ولكونه يرتاد الحدائق دائما ويعرف ما بها توجّه الى الحديقة المجاورة حيث عثر فيها على قطعة حديد ( بوري) فاحضرها معه واقترب من الشخص النائم وبسرعة قام بضربه عدة ضربات شديدة على رأسه كانت كافية لقتله .. وبعد ان تأكد من موته قام بتفتيشه ... وهنا كانت المفاجأة ... حيث لم يعثر مع الضحية سوى مبلغ 10 الآف دينار وأوراق نقدية ممزقة سقطت منه وتلوثت بدماء الضحية وعثر عليها المحقق ... أي ان القاتل لم يحصل من جراء جريمته سوى على عشرة الآف دينار فقط !.. فقام بتغطية الجثة ومغادرة المكان ... بعدها توجه الى دورية النجدة وابلغها بعثوره على جثة في الحديقة ...

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

كانت ليلة من ليالي رمضان، تناول الزوج (س) فطوره على عجل وارتدى ملابسه وودّع زوجته، كان الأمر عادياً، لكن لسبب تجهّله، دمعت عينا الزوجة. ابتسم في وجهها وهَمَّ بالخروج الى عمله بمحطة الوقود الخاصة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram