بغداد/المدى
وجه رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم السبت، بإنشاء متاحف للرموز الوطنية والثقافية ، مؤكداً أنها "تشكل ذاكرة العراق".
وذكر بيان لمكتبه تلقته(المدى)، أن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، افتتح اليوم السبت، متحف ومركز العلامة الشيخ الدكتور أحمد الوائلي في منطقة الكرخ ببغداد، الذي أنجزته أمانة بغداد بعد استملاكها منزل الراحل بمبادرة من عائلته، وقامت بتأهيله بالكامل، مع المحافظة على طابعه التراثي".
وتجوّل السوداني بحسب البيان، "في أرجاء المتحف، واطلع على قاعاته التي ضمت إرث الشيخ الوائلي، وكتبه ومقتنياته الشخصية، وأوراقه ومدوناته ومخطوطات أشعاره، وصور وتسجيلات الشيخ أيام إقامته في سوريا والكويت، ولقاءاته مع المشايخ والشخصيات العلمية والثقافية، وجزءاً من مكتبته الشخصية، التي تحفظ بقيتها في العتبة العلوية المقدسة، التي تشكل جميعها محطّات بارزة في حياته الثرية بالعلم والثقافة".
وتابع البيان، أن "السوداني التقى عائلة الشيخ الوائلي، ووجّه بتوفير كل مستلزمات التطوير للمتحف، كما وجّه بأن تعمل أمانة بغداد على إنشاء متاحف لأبرز الشخصيات الوطنية والثقافية التي تشكّل ذاكرة العراق ونقطة بارزة في تاريخنا المعاصر".
وأشار السوداني إلى "أثر الراحل الوائلي، ودوره المتميز عميداً للمنبر الحسيني، وجهوده الخطابية الإصلاحية الداعية لمكارم الأخلاق والسلم الاجتماعي".
ونوه البيان، إلى أن "الدار جرى البدء بتحويله إلى متحف بالاتفاق مع عائلة الشيخ عام 2014، وفي عام 2023، وتماشياً مع نهج الحكومة في الحفاظ على الإرث الثقافي والتراثي للعاصمة بغداد ورموزها، تم إكمال جميع المتطلبات والمستلزمات لتأهيل الدار وتحويله إلى متحف ومركز ثقافي".
يذكر أن العلامة الوائلي قد سكن هذه الدار عام 1960 أول انتقاله إلى بغداد لغاية خروجه إلى المنفى عام 1979، وتمت مصادرته من قبل النظام الدكتاتوري عام 1981، وإعدام نجله الشهيد محمد حسين.