بغداد/ المدى      

 نظمت عدد من الاحزاب والقوى المدنية وبحضور السفير الفلسطيني، اليوم، وقفة تضامنية مع القضية الفلسطينية، في ساحة الفردوس وسط بغداد.

وقال مراسل (المدى)، إن "سكرتير الحزب الشيوعي رائد فهمي القى البيان الختامي للوقفة، بعدها القى السفير الفلسطيني أحمد عقل، كلمته، التي عبر خلالها، عن تقدير فلسطين شعبًا وحكومةً للتضامن العراقي"، لافتًا إلى أن "هذا التضامن ليس بجديد، وإنما استمرارًا لمواقف العراق من القضية الفلسطينية".

وأشار المراسل إلى أن "نحو عشرة أحزاب وقوى مدنية، وقعت على البيان الختامي، ومنها، قوى التيار الديمقراطي، الحزب الشيوعي العراقي، جبهة تشرين، التيار الاجتماعي الديمقراطي، حزب البصمة العراقي، المجلس العراقي للسلم والتضامن".

ونص البيان الختامي:

كلمة الوقفة الاحتجاجية

نقف اليوم وقفتنا الاحتجاجية هذه من قلب بغداد الموجوع الغاضب، لما يتعرض له أهلنا الفلسطينيون في غزة والقدس وبلدات أخرى من قبل قوات حكومة الاحتلال الاستيطاني الاسرائيلي وهي تمارس الفصل العنصري لحد القتل وتقوم بالغارات الوحشية على شعب تعرض ويتعرض لجرائم الحرب والإبادة الجماعية منذ مائة عام.

لقد تسببت هذه الهجمة الشرسة بدمار هائل للمساكن والبنى التحتية ولم تسلم منها حتى المواقع الصحية والإنسانية واستشهاد ما يزيد على مائتين من المواطنين غالبيتهم من الأطفال والنساء والشيوخ وإصابة الاف اخرين، ان هذا العمل الإرهابي يجري تحت سمع وبصر قوى المجتمع الدولي ومؤسساته المعنية دون رادع.

وما كان لهذا التمادي والاستهتار بحقوق الشعب الفلسطيني من قبل الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة لولا التماهي الامريكي والاوربي في اكثره مع الاستهتار الاسرائيلي بقرارات الامم المتحدة ذات الصلة ولولا الاعتراف الامريكي في عهد ترامب بالقدس عاصمة للمحتل الاسرائيلي ولولا هرولة انظمة الخنوع العربية للتطبيع المذل مع اسرائيل بلا وازع من خجل أو ضمير.

اننا من هنا كقوىً مدنية ديمقراطية وحركات تشرينية ونقابات واتحادات ومعنا جميع الخيرين من أبناء شعبنا نناشد الضمير العالمي وشعوب الارض المحبة للحق والعدل والسلام والمنظمات الاممية والحقوقية ومنظمات المجتمع المدني في كل مكان بأن تضع حدا للهمجية الاسرائيلية التي لم تفرق بين طفل وامرأة وشيخ، ولا بين مسكن لعائلة او مكتب للأعلام، وأن ترفع صوتها عبر منابرها لإنهاء العدوان الفاشي المجرم وتحقيق الحل النهائي للقضية الفلسطينية بحل الدولتين الذي اقرته الشرعة الدولية وتوافقت عليه مع السلطة الشرعية الفلسطينية درءا للصراعات الدامية التي لن تتوقف إلا بسلام دائم عادل وشامل.

مجدا وخلودا لشهداء المقاومة الفلسطينية

الشفاء العاجل لجرحى ومصابي العدوان الصهيوني الغادر.

تحية تضامن واسناد وفخر للمقاومة الفلسطينية الموحدة وهي ترد بشجاعة وعنفوان على العدوان.