كتاب المدى
حيدر المحسن
المقالات
07-12-2022
مرساة: حكاية المعماريّ صلاحي مع الشّاه
حيدر المحسن أحبّ الأشياء إلى قلب الشّاه هو صيد الطّرائد، وفي ذلك اليوم تمكّن من قنص ثلاثين أيّلا سمراءَ، ووجّه دعوة إلى سفراء التّتر والرّوس والهند. كان النّهار دافئاً وبهاء الشّمس فوق العادة،...
30-11-2022
مرساة: مثلما لو كان الحرّ بردا
حيدر المحسن الليلةُ مظلمةً وأنا وزوجتي مبللان بالعرق، عاريان تقريباً، وسقف الشقة وجدرانها مع الأرض الاسمنتية تشعّ سخونة تزيد من حرارة الجوّ، تنهدّت ليلى: «تكلّمْ معي». ثم صاحت بعد قليل: «تكلّمْ معي وإلا...
22-11-2022
مرساة: الهدهد
حيدر المحسن لا يوجد فرق جوهريّ بين البيوت الفقيرة والفارهة، الكوخ كما القلعة، وأصغر شقة تشبه أكبر فيلا. وهنالك تقسيم آخر للبيوت يؤمن به بورخيس، فهي إما أن تكون مبنيّة في الجحيم، أو...
15-11-2022
مرساة: بلبل ميسان
حيدر المحسن هي بلدة «العمارة»، مدينتي، والتي لا أظنّ أن علاقة تجمعها مع تلك المملكة النّائمة في كتب التاريخ، وصار اختيارها في العنوان لسهولة اللّفظ وخفّة الجرس...أفضل تجربة هي تلك الحياة التي يتلقّاها...
09-11-2022
مرساة: حجاب المرأة وقشرة الموز
حيدر المحسن 2 الكاتبة الإيطالية غراتسيا ديليدا هي ثاني امرأة تحصل على جائزة نوبل للآداب، وفي أيلول 2018 رفعت أكبر شركة طيران نرويجيّة صورتها على طرفي ذيل الجناح الخلفي لطائرة من طراز بوينغ...
01-11-2022
مرساة: حجاب المرأة وقشرة الموز
حيدر المحسن 1 تأخذ طريقك إلى مركز مدينة سوسة بواسطة الميني الباص، وتجلس بجوارك شابة صغيرة القدّ تحمل بين ذراعيها طفلة. لم تتحرّك الشابّة من مكانها، وظلّت طوال الرحلة تلتصق بك بذراعها العارية،وهذا...
25-10-2022
مرساة: إسماعيل خيّاط
حيدر المحسن هذه الشّمس لي ولكَ، وكانت شِركةٌ بيننا، وكنتَ تائها بين أفكارك عندما تصافحنا، وارتقينا سُلّما حجريّا إلى المشغل. خلعنا النعلين، ودخلنا إلى مكان الهدأة والعمل، وكان يعلو ثلاثة أمتار عن الأرض،...
18-10-2022
مرساة: في يوم جليل
حيدر المحسن كان يصادف 13 من تشرين الثاني، وتمّت فيه تسمية رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء من قبل البرلمان، وزيارة مركز المدينة في مثل هذا اليوم أمر لازم. في جغرافية العاصمة يقع هذا المركز...
11-10-2022
مرساة: هل زرتَ بيت الجاموس؟
حيدر المحسن كانت الشّمسُ تصعد وفي الهور رائحةُ بردٍ وشفيف ندى. ثمة دعسةُ ضوءٍ على أرض الصريفة تشيع الدّفء في الجوّ. بخفَّة قطّ عبرتْ جاموسةٌ نزقةٌ باحةَ البيت. أدخلتْ رأسها عنوة في خِسفةٍ...