الرئيسية > سياسية > فصائل مسلحة: نقاشات نزع السلاح كانت مطروحة حتى قبل مجيء ترامب

فصائل مسلحة: نقاشات نزع السلاح كانت مطروحة حتى قبل مجيء ترامب

قالت إن وضع السلاح مشروط بانسحاب كل القوات الأجنبية من البلاد

نشر في: 9 إبريل, 2025: 12:05 ص

 ترجمة / حامد أحمد

ذكرت مصادر قيادية لفصائل مسلحة في تصريحات لموقع، ذي ناشنال، الاخباري بان مفاوضات ونقاشات نزع اسلحتها ومستقبل انخراطها بالعملية السياسية ما تزال جارية مع الحكومة، مؤكدة بان تلك النقاشات كانت مطروحة أصلا حتى قبل مجيء الرئيس الأميركي دونالد ترامب للحكم، وان نزرع أسلحة الفصائل مشروط بانسحاب جميع القوات الأجنبية من البلد بما في ذلك القوات الأميركية والتركية.
وقال قيادي لإحدى الفصائل المسلحة ان عدة فصائل وافقت على نزع أسلحتها والانضمام للعملية السياسية في وقت تجري الحكومة العراقية مباحثات معهم، مؤكدا بالقول "المناقشات ما تزال جارية، وأن عدة فصائل وافقت على نزع سلاحها والانضمام للعملية السياسية". بينما أوضح مصدر مقرب من قوات الحشد الشعبي بانه كانت هناك مبالغة في وصف التطورات المتعلقة بمصير الفصائل المسلحة، مشيرا الى ان النقاشات والإجراءات المتعلقة بهذا الموضوع كانت جارية ومستمرة على مدى أشهر وحتى قبل وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإدارة البيت الأبيض.
وذكر مصدر سياسي عراقي بأن التقارير التي أشارت لانسحاب فصائل مسلحة من مقراتها هي غير صحيحة، ولكنه أكد بان هناك ضغطا على الحكومة العراقية، وبالمقابل هناك ضغط من رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، على تلك الفصائل.
واستنادا الى القيادي، فان الفصائل التي عبرت عن استعدادها للانخراط بهذه العملية تشتمل على كل من عصائب أهل الحق، وكتائب سيد الشهداء، وكتائب الإمام علي، وكتائب جند الامام، وأنصار الله الاوفياء، وأن عصائب اهل الحق هي احد الفصائل الرئيسية الداعمة لحكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ويشغل أعضاؤها مناصب حكومية رفيعة المستوى، في حين ان كتائب جند الامام يقودها وزير العمل والشؤون الاجتماعية. وقال ان “كليهما سيشتركان بقوائمهما مع رئيس الوزراء في الانتخابات الوطنية القادمة" المزمع عقدها في وقت لاحق من هذا العام.
وأضاف القيادي في حديثه بان فصائل متنفذه أخرى مثل كتائب حزب الله وحركة النجباء وفيلق الوعد الصادق "رفضت نزع أسلحتها مع استمرار بقاء قوى الاحتلال الأميركية على أرض الوطن". ويشير التقرير الى ان هذه المجاميع رغم انها منضوية ضمن تشكيلات الحشد الشعبي لكنها تعمل خارج نطاق عمل الحشد ولا تتبع أوامر قيادة الحشد. وبأنشطتها ضمن قوات محور المقاومة في المنطقة المدعومة من إيران، فإنها أرسلت مقاتلين الى سوريا وشنت هجمات ضد قوات أميركية في العراق وسوريا. ومضى القيادي بقوله "كل الفصائل مستعدة لنزع السلاح على شرط ان تنسحب جميع القوات الأجنبية من البلاد فيما إذا كانت قوات أميركية او قوات تركية".
وقال المصدر المقرب من قوات الحشد بأن هيئة الحشد وجميع الفصائل المنضوية تحت لوائه هي جميعها خاضعة لسلطة رئيس الوزراء، مؤكدا بان كل الحكومات السابقة ومنذ تشكيل هيئة الحشد كانت تفرض ضغوطها على تلك المجاميع لحصر السلاح بيد الدولة.
وأضاف المصدر بان المباحثات الجارية متعلقة بتنظيم وإعادة ترتيب شؤون الدولة، مشيرا الى ان من بين التغييرات الحاصلة هي إعادة توزيع ونشر القوات تماشيا مع التحديات الأمنية، على سبيل المثال نشر قوات إضافية لتعزيز أمن الحدود مع سوريا عقب الاحداث الأخيرة وكذلك تعزيز تواجد القوات المنضوية ضمن تشكيلات وزارة الداخلية.
وكانت مصادر قد أخبرت موقع ذي ناشنال الاخباري قبل أسبوعين بأن قائد فيلق القدس، إسماعيل قاآني، زار العراق لنقل رسالة الى الفصائل بتهدئة التوتر عقب انهيار هدنة وقف إطلاق النار في غزة الشهر الماضي. وقال مصدر عراقي مقرب من فصائل محور المقاومة في حينها "الرسالة التي كان يحملها هي تأكيده تفهم موقف العراق ازاء الهدنة بين الفصائل العراقية والقوات الأميركية في العراق. وعبر عن دعمه لها واراد أن يضمن بقاء تواجدها في الساحة". ويأتي هذا التطور في وقت تُهيئ فيه طهران وواشنطن الأرضية لخوض مفاوضات مهمة حول برنامج إيران النووي، وضعف دورها الإقليمي في دعمها لمجاميع مسلحة عقب الحرب مع إسرائيل.
ووفق هذا المشهد يبدو ان ترامب يسعى لاستغلال ضعف موقف إيران الإقليمي وإعادة فتح الباب لاتفاقية شاملة محتملة لا تعالج فقط أنشطة إيران النووية، بل تكبح أيضا نفوذها الإقليمي ودعمها لمجاميع مسلحة.
وإحدى نقاط الضغط الرئيسية الباقية لإيران هي اليمن، حيث القوات الحوثية المعروفين أيضا بألوية أنصار الله، والتي استأنفت هجماتها على السفن في البحر الأحمر، مما تسبب ذلك بتجديد حملة القصف الأميركية على مواقعهم في اليمن.
وكان الرئيس ترامب قد بعث في مستهل شهر آذار رسالة القيادة الإيرانية يعبر فيها عن رغبته بإعادة فتح المفاوضات. وردت إيران بانه لن تكون هناك مفاوضات مع استمرار حملة الضغط الشديدة التي تقودها الولايات المتحدة. ,اصر ترامب على إجراء مفاوضات مباشرة في حين بقيت ايران مصرة على موقفها بانها فقط ستدخل في مفاوضات غير مباشرة.
• عن موقع ذي ناشنال الإخباري

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

تسجيل 47 زلزالاً وهزة أرضية خلال 3 ساعات في إسطنبول

مالية البرلمان تستبعد وجود جداول موازنة للعام الحالي

جرحى من الحشد بإسقاط طائرة مسيرة مفخخة بصحراء الانبار

المفوضية تمدد فترة تحديث سجل الناخبين لشهر إضافي

46 إضبارة تلاعب و209 مليون دينار في قضية الحماية الاجتماعية في الأنبار

ملحق معرض اربيل للكتاب

مقالات ذات صلة

صفقة مبكرة لحسم الحكومة القادمة قبل الانتخابات!
سياسية

صفقة مبكرة لحسم الحكومة القادمة قبل الانتخابات!

بغداد/ تميم الحسن تحاول أطراف شيعية تجنب تكرار "سيناريو 2022"، والاتفاق على "صفقة مبكرة" لتسمية الحكومة القادمة. وتسعى هذه الأطراف إلى "تثبيت" عدد مكونات "الإطار التنسيقي" دون زيادة بعد الانتخابات المقبلة. يأتي ذلك بسبب...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram