كتاب المدى
فوزي كريم
المقالات
11-02-2018
2000 عام على أوﭭيد
عصرنا الحديث هو عصر التحولات التي لا تقل إثارة عن عالم "مسخ الكائنات" Metamorphoses التي أنجزها الشاعر الروماني أوﭭيد Ovid، قبل ألفي عام. لقد أصبحت فكرة أن "ما من شيء يستقر على حال" قاعدة...
04-02-2018
منحنياً بإجلال لما لا أعرف
في منتصف العمر ينتخب "ماوي" للعيش، في جزر "هاواي"، الولاية الأمريكية الخمسين، وبحكم انجذابه المبكر للطبيعة يُفتن بالنخلة، فيشتل شجرة في كل يوم، وتصبح غابة النخيل مرعى لقصيدته. إنه الشاعر الأمريكي ميروِن W. S....
28-01-2018
بيزارو روسّيني
(2 - 2)أجملُ المظاهر في مدينة "بيْزارو" الساحلية أنك ما أن تشهد عرضاً أوبرالياً حتى ترى أبطالَه من المغنين يجوبون شوارعَها ومقاهيها ومطاعمها، في الليلة ذاتها، أو في اليوم التالي. جيل شاب، لم يصبح...
14-01-2018
البورتريت الأخير
أعمالُ الكاتب، والفنان، والموسيقي عادة ما تملي على مخيلة القارئ، والمشاهد أو المستمع، قسمات بعينها للصورة الشخصية الحية لمبدعها. وهذه الصورة التي تجمع بين تجاعيدها طبيعة المبدع، وأهوائه، وسلوكه، وحركته، والتي تنطبع في ذهن...
07-01-2018
أغنية وفاء للندن
(2 - 2)1.أيتها المدينة المُثقلةُ بالحكمة. اقترحتِ على العين ألواناً لم تكن في حسابها. وفّرتِ لي الألوانَ والكانفس وقلتِ: استسلمْ لذاكرتك الآن، فرسمتُ استراحةَ الآلام في خمارة "كاردينيا". عرفتُ منكِ أن الموسيقى والرسم ملهمان...
24-12-2017
أغنية وفاء للندن
(1- 2)1.خرجتُ من سريرٍ، كان ملاذي الأخير، واتجهتُ بحذر السارقِ فجراً إلى المطار. لم ألتفتْ إلى المدينة التي أنتسبُ إليها مودعاً. لقد تماهتْ مع وجه القاتل. في يومٍ جديد عليّ صرتُ في لندن، ولم...
17-12-2017
منحنياً بإجلال لما لا أعرف
في منتصف العمر ينتخب "ماوي" للعيش، في جزر "هاواي"، الولاية الأمريكية الخمسين، وبحكم انجذابه المبكر للطبيعة يُفتن بالنخلة، فيشتل شجرة في كل يوم، وتصبح غابة النخيل مرعى لقصيدته. إنه الشاعر الأمريكي ميروِن W. S....
10-12-2017
في أكسفورد: حيدر وذاكرة الطفولة
في غاليري "همِنْـغويْ" Hemingway، في ضاحيةٍ من ضواحي مدينة أكسفورد، يُقام معرضٌ للفنان التشكيلي حيدر (عراقي مقيم في فرنسا منذ 1976). استجبتُ لدعوة الافتتاح مع بضعة أصدقاء. كان أول المساء ممطراً ولكن بعذوبة، والضاحية...
03-12-2017
قراءات شعرية
الريفُ الانكليزي مدهش. سرعان ما أغفل ذلك حين أصحبُ الأيامَ والأسابيعَ والشهورَ في لندن، ولكني ما أن أتركها إلى مدينة أخرى حتى يتدفّقَ أمامك بذراعين مُشرعتين، بكلِّ ما يملكُ من هضابٍ، قِلاعٍ، ألوانٍ، ومجاري...