TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > تأملات في الشعر: الجميل والمهيب

تأملات في الشعر: الجميل والمهيب

نشر في: 26 مايو, 2017: 09:01 م

(5)
فظيعٌ أن يكون الروحانيون قلّة معدودة، في أوساط الشعراء العرب حالياً، أمر مُرْعِبٌ للغاية.
°°
في المتقطفات التي حاولنا ترجمتها بشأن الفن الشعريّ، لا مخاوف ولا ثوابت عند من اسْتُشْهِدَ بهم. ثمة حرّية رحبة. كثير من شعرائنا لديهم مخاوف وثوابت في استخدام المفردات والتعابير والمعايير.
°°
ما نحاول قوله عن الشعر هنا، هو البسيط، البديهيّ الذي أُقْنِع جمهور عريض أن بداهته وبساطته تقع في الساذج. شتّان بين البداهة والسذاجة، وما أعمق العلاقة بين البساطة والفكر: الجوهريّ.
°°
كل ما نستنتجه من غالبية الاستشهادات المعروفة عن الفن الشعريّ، أنه يستمدّ نسغه من شجيرة (الزقنبوت) أو شجرة (الزقّوم)، وليس من استرخاءٍ مُطْلق مثل استرخاءِ لاعبي النرد على البحر، (بالأركلية) أحياناً.
°°
رغبة (الكبار؟ ومن خُيّل له ذلك) من الشعراء، بعدم سماع أي صوت شعريّ جذريّ آخر وبسماع (الكومبارس) الملائم لحضورهم وحده فقط، يعني أنهم لا يرغبون بسماع أو اكتشاف أي صوت شعريّ جوهريّ ممكن. هذا أمر خطير، بالنسبة (للربّ) الواحد و(الواحدية) الشعرية العربية المعروفة.
°°
الشعر الحديث والمعاصر، شعر تجريبيّ: تجريبيّ أي لا يستند إلى قواعد ثابتة، إلى عمود نهائيّ. لذا يصير كلّ تقعيد إشكالية تتوالد عن مشكلات إضافية. الشعر الحديث، كالحداثة، لا تعريف نهائياً لها، لكن لها وُجُهات متعددة، ونحن نعرف على الفور فيما إذا كنا أمام حداثة أم إزاء قناع وشبيه بالحداثة. °°
جمهور الشعر؟ هل هناك جمهورٌ للشعر الحديث في العالم العربيّ؟ وبأيّة درجة تختلف حداثته عن غيره من "الجماهير" الأخرى، وعن شعراء الشعر العربيّ الحديث؟ أسئلة، لعلها تستحق الطرح أخيراً وإن بدتْ مقلقة ومزعجة وسريعة الصياغة.
°° الحقّ، ودون تردّد، الشعر فنّ صعبٌ. الاستعارة رغبة ومحاولة لقول فكرة صعبة ومراوغة، قول ما لا يُقال في اللغة.
°°
نكتب الشعر لقارئ مأمول.
°°
الشعراءُ مُصابونَ بالغيرة الأدنى… مستوىً.
°°
نكتب الشعر لمتابع ملول. °°
الشعراء (يُحيِّنُونَ) أيضاً معارفهم، يُحيِّنُونَ زمانهم، وأصوات زمانهم. يُفترض أنهم يُحيِّنُونَ أنفسهم قبل ذلك كله. °° في حركة الشعر العربيّ المعاصر، كثيراً ما نسمع جعجعة ولا نرى طحيناً.
°°
قيل مراراً أن من الوَهْم الفصل بين الشكل والمضمون، أودّ المجازفة بالقول إن المضمون شكل بدوره.
°°
الجميع يعرف أن الأسماك الميتة تطفو على السطح، في الشعر والفن التشكيليّ والوسط الاكاديميّ والثقافيّ.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

الأكثر قراءة

العمود الثامن: الغرابي ومجزرة جسر الزيتون

العمود الثامن: نون النسوة تعانق الكتاب

العمود الثامن: مسيرات ومليارات!!

العمود الثامن: نصف قرن من التفوق

ثقافة إعاقة الحرية والديمقراطية عربيا

العمود الثامن: نصف قرن من التفوق

 علي حسين في مثل هذه الأيام، وبالتحديد في الثاني من كانون الاول عام 1971، أعلن الشيخ زايد عن انبثاق اتحاد الامارات العربية، وعندما جلس الرجل البالغ آنذاك خمسين عاماً على كرسي رئاسة الدولة،...
علي حسين

كلاكيت: في مديح مهند حيال في مديح شارع حيفا

 علاء المفرجي ليست موهبة العمل في السينما وتحديدا الإخراج، عبئا يحمله مهند حيال، علّه يجد طريقه للشهرة أو على الأقل للبروز في هذا العالم، بل هي صنيعة شغف، تسندها تجربة حياتية ومعرفية تتصاعد...
علاء المفرجي

البَصْرة.. لو التَّظاهرُ للماء والنَّخيل!

رشيد الخيّون تظاهر رجال دين بصريون، عمائم سود وبيض، ضد إقامة حفلات غنائيَّة بالبصرة، على أنها مدينة شبه مقدسة، شأنها شأن مدينتي النَّجف وكربلاء، فهي بالنسبة لهم تُعد مكاناً علوياً، لِما حدث فيها من...
رشيد الخيون

الانتخابات.. بين صراع النفوذ، وعودة السياسة القديمة

عصام الياسري الانتخابات البرلمانية في العراق (11 نوفمبر 2025) جرت في ظل بيئة أمنية نسبيا هادئة لكنها مشحونة سياسيا: قوائم السلطة التقليدية حافظت على نفوذها، وبرزت ادعاءات واسعة النطاق عن شراء أصوات وتلاعبات إدارية،...
عصام الياسري
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram