اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > البقاء على قيد.. الإنجاز!!

البقاء على قيد.. الإنجاز!!

نشر في: 30 أغسطس, 2017: 09:01 م

خطأ فادح أن نتصوّر أن الانجاز يتحقق من هباء، وأنه يأتي نتيجة للإهمال، أو أنه مفقود الأصل ينمو وسط التجاهل والتقتير وضيق ذات اليد.. أما الخطأ الأكبر، فيأتي عندنا حين يتصوّر أصحاب القرار الحكومي أو الرياضي ممن يملكون المال، أن دعم الإنجاز في الرياضة منة أو بدعة أو ترف، وأن الصحيح – في رأيهم – أن توضع العبارة على النحو التالي ( إنجاز الدعم ) أي أن القليل الذي يقدمونه لأبطالنا هو المنجز بحد ذاته!
منذ أمد ليس قصيراً واللجنة البارالمبية العراقية تواجه نقصاً شديداً في الموارد اللازمة لإدارة شؤون الرياضة المختلفة في قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة أو ممن درج البعض على تسميتهم بالمعاقين وهو بذلك يرتكب خطأ شديداً! - وفي حدود علمي- أن اللجنة التي حققت أبهى الإنجازات وأرفعها لم تتسلم إلا النزر اليسير الذي لا يتعدى ما يسمى الميزانية التشغيلية أو رواتب الموظفين والمنتسبين لديها من الأبطال إدارة ولعباً وتدريباً وتحكيماً، وهم لا يشكّلون بمجملهم جيشاً كبيراً يعادل ما يدفعه نادٍ عراقي واحد لمنتسبيه!
هنالك تقتير شديد على أنشطة اللجنة البارالمبية، وهناك (كَرَم) مُبالغ فيه عند الإنفاق على أنشطة أو فعاليات أخرى نقول إنها للأصحاء أو الأسوياء، لكنهم ليسوا كذلك على مستوى الإنجاز الفعلي في الميدان.. واللجنة تحاول أن تدق كل باب ممكن أو متاح لها من أجل أن توضح لصاحب القرار والمال الحكومي أن هنالك مشاركات تهمهم بينها بطولة العالم في المكسيك خلال شهر تشرين الأول المقبل، والبطولة تفرض على العراق المشاركة في فعاليات محددة هو قادر على انتزاع الفوز فيها، أو أن البلد معرّض لعقوبات دولية في حالة العزوف عن المشاركة لأي سبب كان!
وتناهى إلى سمعي من قبل أن اللجنة البارالمبية أحجمت عن المشاركة في كثير من البطولات والملتقيات الخارجية المهمة القادرة على انتزاع الانتصارات فيها، لا لسبب إلا لأنها تعاني شح الموارد، فهل يجوز أمر كهذا ونحن في زمن لا نرى فيه إلا توالي النجاحات التي حققتها فرقنا ورياضيونا على هذا الصعيد، ولا نرى إلا الأرقام تتهاوى بجهودهم الكبيرة التي أوصلتنا إلى المستويات العالمية التي نتباهى فيها ، في الوقت الذي نرى منتخباتنا في كثير من ألعاب الأسوياء أو الأصحاء وهي تتلكأ وتتعثّر برغم أنها تحظى بفرص المشاركة المستمرة ولا تعود إلينا إلا حسيرة كسيرة!  
أكتب اليوم داعياً من يملك القرار إلى إيفاء رياضيينا في اللجنة البارالمبية حقهم، ولا نقول حقهم وزيادة.. نريد فقط الإلتفات إلى الأهم من مشاركاتهم الخارجية بعد أن اسقطنا كثيراً من عوامل الصرف والدعم.. فذلك أجدى وأنفع لنا ونحن نحاول أن نتلمس الطريق إلى نجاحات أخرى بعد أن كان أبطال الرياضات البارالمبية وحدهم سبباً لفرحنا وسعادتنا بإنجازاتهم الكبرى!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 1

  1. حسين علي

    العزيز علي رياح عرفتك متصدينا لكل مايدور في الرياضة بصورة عامة منذ تسعينات القرن الماضي نعم صديقي لايعرف قيمة ماطرحت سوى من همه العراق فابطال مثل هؤلاء حصدوا الاوسمة والميداليات ورفعوا اسم العراق عاليا كيف نفرط بانجازاتهم ولان -قادة العراق - لايهمهم مات

يحدث الآن

اليوم ..خمس مباريات في انطلاق الجولة الـ 36 لدوري نجوم العراق

بدء التصويت في انتخابات فرنسا التشريعية

"واتساب" يختبر ميزة جديدة عند الفشل بارسال الصور والفيديوهات

تطوير لقاحات جديدة للقضاء على الحصبة نهائياً

الأونروا: سكان غزة فقدوا كل مقومات الحياة

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

المتفرجون أعلاه

جينز وقبعة وخطاب تحريضي

تأميم ساحة التحرير

زوجة أحمد القبانجي

الخارج ضد "اصلاحات دارون"

العمودالثامن: جمهورية بالاسم فقط

 علي حسين ماذا سيقول نوابنا وذكرى قيام الجمهورية العراقية ستصادف بعد أيام؟.. هل سيقولون للناس إننا بصدد مغادرة عصر الجمهوريات وإقامة الكانتونات الطائفية؟ ، بالتأكيد سيخرج خطباء السياسة ليقولوا للناس إنهم متأثرون لما...
علي حسين

قناديل: لعبةُ ميكانو أم توصيف قومي؟

 لطفية الدليمي أحياناً كثيرة يفكّرُ المرء في مغادرة عوالم التواصل الاجتماعي، أو في الاقل تحجيم زيارته لها وجعلها تقتصر على أيام معدودات في الشهر؛ لكنّ إغراءً بوجود منشورات ثرية يدفعه لتأجيل مغادرته. لديّ...
لطفية الدليمي

قناطر: بين خطابين قاتلين

طالب عبد العزيز سيكون العربُ متقدمين على كثير من شعوب الأرض بمعرفتهم، وإحاطتهم بما هم عليه، وما سيكونوا فيه في خطبة حكيمهم وخطيبهم الأكبر قس بن ساعدة الإيادي(حوالي 600 ميلادية، 23 سنة قبل الهجرة)...
طالب عبد العزيز

كيف يمكن انقاذ العراق من أزمته البيئية-المناخية الخانقة؟

خالد سليمان نحن لا زلنا في بداية فصل الصيف، انما "قهر الشمس الهابط"* يجبر السكان في الكثير من البلدان العربية، العراق ودول الخليج تحديداً، على البقاء بين جدران بيوتهم طوال النهار. في مدن مثل...
خالد سليمان
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram