اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > بعبارة أخرى: نسمع عنه .. ولا نراه!

بعبارة أخرى: نسمع عنه .. ولا نراه!

نشر في: 25 فبراير, 2019: 07:53 م

 علي رياح

الأزمة التي يمرّ بها ناد جماهيري وكبير مثل الزوراء ، هي – بالضرورة – أزمة المال الحكومي الذي يُفترض أنه يخصص للرياضة ويدعم المهم والصالح من النشاط والمشاركات ، ولهذا فإن رحيل أيوب أوديشو ، بعد صبر طويل ، كان صرخة في جوف واد عميق لم يحسن المسؤول عن المال الحكومي سماعها أو التعامل معها ، ولن استغرب أبدا أن ينسج المدرب البديل على المنوال ذاته في وقت وشيك للغاية ، ليبدأ في التذمر ، أو ربما يحمل عصا الرحيل ، كما هو شأن الإدارات الزورائية المتعاقبة على قيادة النادي منذ عام 2003 .
رحل مدرب ، وجاء آخر .. فما الذي تغير؟ لا الإدارة الزورائية قادرة على استجلاب الدعم الكافي الذي يليق ببطل الدوري وممثل العراق في دوري أبطال آسيا بعد غيبة العراق عن البطولة منذ عام 2008 وغيبة الزوراء عنها منذ 2007 .. وأغلب الظن ، أن المواجهة مع ذوب أهن أصفهان الأيراني بعد أيام ثم ما يليها ستكشف عن (مستور) عجيب ، ولا أريد أن اتحدث عمّا سيصيب الوسط الرياضي من صدمة كبيرة متوقعة ، لمجرد أن الدعم لا يصل إلى الزوراء أو أية مشاركة مهمة مفصلية لنا وإنما يذهب – على سبيل المثال- إلى علف لخيول نسمع عنها ولا نراها!
في أيام عصيبة كالتي يمر بها (النوارس) الآن .. استعيد حكاية من الزمن الذي مضى ، إذ يستمر ذلك المشجع الزورائي المعتـّق في إحراجي ، حين يعترض طريقي في أي مكان يراني فيه ، ليذكرني بما كان عليه النادي الكبير من مجد شاهق في عهود كروية مضت، ثم ليطلب مني إعادة التذكير بما كتبته أنا في أيلول العام 1996 نقلاً عن الباحث البريطاني جو أوليفي مؤلف موسوعة الأندية الكروية في العالم والذي أشار في موسوعته إلى أن الزوراء يحتل الترتيب الخامس بين أكثر الأندية فوزاً في دوريات بلدانها، بعد أن استند إلى عدد مرات إقامة البطولة وعدد مرّات الفوز، وكان هذا حتى العام 1996 كما أشرت من قبل.. وكانت التفاتة مشهودة من أوليفي حين اعتبر أن الدوري العراقي قد نظم على مستوى المؤسسات والأندية 28 مرة فاز خلالها الزوراء باللقب سبع مرات أي برُبع العدد المقرر.. وقد أبرز المؤلف أن الأندية الأربعة التي سبقت الزوراء هي الأهلي المصري وبينارول الاروغوياني وبنفيكا البرتغالي ثم المحرق البحريني والفيصلي الأردني في المركز الرابع مناصفة.
كان هذا شان الزوراء ذات يوم .. على الأقل في الإطار المحلي ، فيما لم يفلح النادي في جمع الرصيد الكافي من النجاحات أو الإنجازات على الصعيد الدولي ، وهذه نقطة تسجل دوما في غير صالح الزوراء الذي أتيحت له من قبل فرص المشاركة في دوري أبطال آسيا وكاس الاتحاد الآسيوي ، وقد كرّس فيها صورة الإخفاق في الوصول إلى منجز للعراق ، فكيف يمكن أن نطالب الزوراء في مشاركته الحالية بما يُعدّ ضرباً من الخيال .. أنا هنا لست قادراً على رصد ما سيجري للزوراء في البطولة ، غير أن النظر إلى طبيعة خصومه ابتداءً من دور المجموعات يجعلنا في حالة تخوف من أية (سقطة) تراجيدية قد تصيب الفريق!
ليس هذا هو الزوراء الذي عرفناه أو نعرفه .. في الدوري المحلي تلكأ كثيراً ، وكانت لجمهوره العريض علامات استفهام حول الأداء .. لكن القلة القليلة هي من تحدثت عن شح الموارد وتخبط الإدارة في ترتيب أمرها مع وزارة النقل أو مع الشركات الخاصة ، برغم أن فلاح حسن – على سبيل المثال- أمضى عقداً من الزمان في قيادة النادي ، فهل يحتاج (الثعلب) ومن معه إلى عشر سنوات أخرى كي يحققوا أدنى مستويات الكفاف للنادي الكبير؟!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

اليوم ..خمس مباريات في انطلاق الجولة الـ 36 لدوري نجوم العراق

بدء التصويت في انتخابات فرنسا التشريعية

"واتساب" يختبر ميزة جديدة عند الفشل بارسال الصور والفيديوهات

تطوير لقاحات جديدة للقضاء على الحصبة نهائياً

الأونروا: سكان غزة فقدوا كل مقومات الحياة

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

المتفرجون أعلاه

جينز وقبعة وخطاب تحريضي

تأميم ساحة التحرير

زوجة أحمد القبانجي

الخارج ضد "اصلاحات دارون"

العمودالثامن: جمهورية بالاسم فقط

 علي حسين ماذا سيقول نوابنا وذكرى قيام الجمهورية العراقية ستصادف بعد أيام؟.. هل سيقولون للناس إننا بصدد مغادرة عصر الجمهوريات وإقامة الكانتونات الطائفية؟ ، بالتأكيد سيخرج خطباء السياسة ليقولوا للناس إنهم متأثرون لما...
علي حسين

قناديل: لعبةُ ميكانو أم توصيف قومي؟

 لطفية الدليمي أحياناً كثيرة يفكّرُ المرء في مغادرة عوالم التواصل الاجتماعي، أو في الاقل تحجيم زيارته لها وجعلها تقتصر على أيام معدودات في الشهر؛ لكنّ إغراءً بوجود منشورات ثرية يدفعه لتأجيل مغادرته. لديّ...
لطفية الدليمي

قناطر: بين خطابين قاتلين

طالب عبد العزيز سيكون العربُ متقدمين على كثير من شعوب الأرض بمعرفتهم، وإحاطتهم بما هم عليه، وما سيكونوا فيه في خطبة حكيمهم وخطيبهم الأكبر قس بن ساعدة الإيادي(حوالي 600 ميلادية، 23 سنة قبل الهجرة)...
طالب عبد العزيز

كيف يمكن انقاذ العراق من أزمته البيئية-المناخية الخانقة؟

خالد سليمان نحن لا زلنا في بداية فصل الصيف، انما "قهر الشمس الهابط"* يجبر السكان في الكثير من البلدان العربية، العراق ودول الخليج تحديداً، على البقاء بين جدران بيوتهم طوال النهار. في مدن مثل...
خالد سليمان
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram