متابعة المدى
أقام الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق الأربعاء الماضي، جلسة للاحتفاء بالقاص والروائي خضير فليح الزيدي بمناسبة صدور مجموعته القصصية الموسومة (خالي فؤاد التكرلي) بحضور جمع من الأدباء والنقاد والمهتمين بالشأن السردي.
وقال مدير الجلسة القاص والروائي حسين محمد شريف، إن الزيدي يتميز بالفرادة بين أبناء جيله في عالم السرد على مستوى القصة القصيرة والرواية، أما الزيدي فقد بيّن خلال حديثه أنه تعّود على إثارة الاسئلة في معظم أعماله القصصية والروائية من خلال قراءته المستفيضة لرواد السرد العراقي كغائب طعمة فرمان وفؤاد التكرلي وقد جاءت مجموعة (خالي فؤاد التكرلي) لاستعادة بريق السرد العراقي.
وأشارت الأوراق النقدية لسبعة من النقاد المختصين بالسرد إلى أن الزيدي يتميز بصنع المفارقة السردية والسخرية السوداء والفانتازيا بنوعيها الغرائبية والعجائبية والاهتمام باليومي والمهمل، كما يتميز بجعل الواقعي متخيلاً وبالعكس، فضلاً عن كون مجموعته القصصية الجديدة مليئة بالبانوراما الدرامية المعقدة الجديدة على الحياة العراقية، من خلال جعل المرأة هي المركز والرجل هو الهامش، وانتمائها إلى ما بعد الحداثة عبر استنطاقه للتراث وتوظيفه بطريقة حداثوية وبرمزية عالية، كما أكدت الأوراق أن مشغله السردي تميز بالتنوع وبالنهايات غير المتوقعة.
الجلسة شهدت مداخلات أخرى تناولت قصص المجموعة فنياً ودرامياً ونفسياً من خلال التحولات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية التي جسدها الزيدي بصورة واقعية عبر خوضه في عالم التهميش.
وخضير فليح الزيدي قاص وروائي وباحث عراقي، من مواليد بغداد 1958، مهتم بالكتابة السردية منذ 25 سنة بين الرواية، وكتابة القصة، وسرد غير مجنس. بدأ الكتابة منذ سنة 1981 تقريبا وما يزال مستمرًا في النهج الروائي والقصصي. يعمل في التدريس في مجال الفنون المسرحية، ومتواصل في الحضور الثقافي العام. في البداية تأثر بألبرتو مورافيا ثم بنظريات سيغموند فرويد وتلامذته، كما جعلته أطاريح الدكتور علي الوردي في فترة مبكرة يميل إلى الكتابة النثرية أكثر من الشعر وحسب مقولة الدكتور الوردي أن الشعر صيغة غير متحضرة لمواكبة العالم التقني أو العالم الغارق في هوس التطور اللحظي.
نال عدد من الجوائز: جائزة البغدادية للقصص عام 2008. وجائزة الدولة الابداعية عام 2010 عن رواية «خريطة كاسترو». وجائزة ناجي الساعاتي للرحلات عن كتاب «الباب الشرقي».