اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > صوت آخر.. لدعاة التغيير!

صوت آخر.. لدعاة التغيير!

نشر في: 20 أكتوبر, 2013: 10:01 م

يعود الصخب ليملأ ساحتنا الكروية بعد الخسارة المُرّة أمام منتخب السعودية، ولا جديد في الأمر.. فقد اعتدنا ان نسوّي شؤوننا بالصراخ، وتقليب كل ما فات ، من دون أن نترك، في غالب الأحيان، فرصة للنقاش الهادئ المتعقل الذي يبحث عن انتشال منتخبنا مما هو فيه بدلاً من إغراقه تماماً في مستنقع التصفيات الآسيوية !
هنالك رأي (قوي) وله حضوره يطالب بإقالة المدرب حكيم شاكر بوصفه - وفقاً لأصحاب هذا الرأي - المتسبب الأول والوحيد في ما جرى الثلاثاء .. وهنالك من يرى أن المدرب لا يتحمل وحده تبعية الخسارة حيث كان يجب الفوز ، فهنالك فئة من اللاعبين الذين لا يصلحون لتمثيل المنتخب، أو أن بعضهم وصل إلى مرحلة متقدمة من خريف العمر ولا يصح أن يرتدي مجدداً قميص المنتخب بعد أن كدنا ننسى أشكال هؤلاء اللاعبين في الموسم المحلي الأخير !
كل الآراء على تناقضاتها ، تأتي من منطلق الحرص، وهذا أمر لاشك فيه ، لكننا عند وقت الشدة في حاجة الى التروي بدلاً من المزيد من نوبات الانفعال .. نحن بالفعل في أمسّ الحاجة إلى تدبير يلقي الضوء على أزمة المنتخب، ويحاول تشخيص الداء ، وبالتالي محاولة الوصول إلى دواء يوقف النزف أولاً قبل أن يتولى تطبيب الجراح لكي يبرأ المنتخب منها تماماً.
لا نجد في ساحتنا الكروية صوتاً طاغياً يدعو إلى فرصة أخرى للمنتخب قبل أن ننفض أيدينا ونتحدث عن الحلم الضائع.. لقد صار الفارق بيننا وبين السعودية المتصدرة ست نقاط ، لكن الثابت أن أمر التصفيات لم يُحسم بعد.. على الأقل بالنسبة للمنتخب الوطني الذي يتوافر على ثلاث مباريات أخرى قد يحدث فيها الانعطافة الحاسمة التي تعيده الى حسابات المنافسة.. هذا أمر ممكن .. نعم فيه كثير من الصعوبة ، لكنه ليس محالاً في الأرقام والمنطق وما نعرفه عن لاعبينا من قدرة على الإنجاز في الأوقات العصيبة !
هذه نقطة يجب الالتفات اليها ، حتى لا نصيب مدربنا ولاعبينا بشعور الخذلان من الآن .. فمثل هذا الشعور في تقديري سيبعث على المزيد من التداعي ، وسيمنح أي شعور داخلي لدى أي لاعب بأنه صار وحده في مواجهة الوقائع والحقائق ، وعندها لن يكون في مقدوره إلا التسليم بالأمر من الآن .. وهذا (تخريج) لا نقبل به للأزمة التي يعيشها منتخبنا ، وإلا فالأصح أن نعلن من الآن شطب حساباتنا في تصفيات آسيا والالتفات الى الاستحقاق الذي يليها، فهل يجرؤ أحدنا ، ولو كان من أشد المتشائمين ، أن يفعل هذا ؟!
أما قضية المدرب حكيم شاكر ، فقد صارت قاسماً مشتركاً لكثير من دعوات التغيير من أجل الاصلاح .. ولا أدري عن أي إصلاح يتحدثون بعد أن دفعنا كثيراً ثمن الإبدال المستمر للمدربين، ولم نهنأ إلا بأقل القليل من النجاح خلال السنوات الأخيرة ، وتحديداً منذ فوزنا الآسيوي عام 2007 ؟!
إذا تخلصنا من مدربنا الحالي فهل سنعثر على الاستقرار المطلوب للمنتخب في وظيفته التدريبية وفي مردود لاعبيه وهو الذي تنتظره مواجهة صعبة على أرض السعودية بعد 25 يوماً ؟
أطرح هذا السؤال وفي يقيني أن من الخطأ الفادح الآن الحديث عن مدرب آخر بعد زيكو ثم بتروفيتش ثم حكيم الذي تسنم الزمام أكثر من مرة ولم يعمل على فترات منتظمة.
وقعت الخسارة المؤلمة، فهل نبحث عن تداعيات أخرى أم سنحاول وقف النزيف لإنقاذ مركب المنتخب من الغرق؟ علينا أن نختار الإجابة في مواجهة سليمة ومتبصرة للحقائق، وبعدها سنعرف الى أين ستتجه رحلتنا الآسيوية ؟!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

اليوم ..خمس مباريات في انطلاق الجولة الـ 36 لدوري نجوم العراق

بدء التصويت في انتخابات فرنسا التشريعية

"واتساب" يختبر ميزة جديدة عند الفشل بارسال الصور والفيديوهات

تطوير لقاحات جديدة للقضاء على الحصبة نهائياً

الأونروا: سكان غزة فقدوا كل مقومات الحياة

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

المتفرجون أعلاه

جينز وقبعة وخطاب تحريضي

تأميم ساحة التحرير

زوجة أحمد القبانجي

الخارج ضد "اصلاحات دارون"

العمودالثامن: جمهورية بالاسم فقط

 علي حسين ماذا سيقول نوابنا وذكرى قيام الجمهورية العراقية ستصادف بعد أيام؟.. هل سيقولون للناس إننا بصدد مغادرة عصر الجمهوريات وإقامة الكانتونات الطائفية؟ ، بالتأكيد سيخرج خطباء السياسة ليقولوا للناس إنهم متأثرون لما...
علي حسين

قناديل: لعبةُ ميكانو أم توصيف قومي؟

 لطفية الدليمي أحياناً كثيرة يفكّرُ المرء في مغادرة عوالم التواصل الاجتماعي، أو في الاقل تحجيم زيارته لها وجعلها تقتصر على أيام معدودات في الشهر؛ لكنّ إغراءً بوجود منشورات ثرية يدفعه لتأجيل مغادرته. لديّ...
لطفية الدليمي

قناطر: بين خطابين قاتلين

طالب عبد العزيز سيكون العربُ متقدمين على كثير من شعوب الأرض بمعرفتهم، وإحاطتهم بما هم عليه، وما سيكونوا فيه في خطبة حكيمهم وخطيبهم الأكبر قس بن ساعدة الإيادي(حوالي 600 ميلادية، 23 سنة قبل الهجرة)...
طالب عبد العزيز

كيف يمكن انقاذ العراق من أزمته البيئية-المناخية الخانقة؟

خالد سليمان نحن لا زلنا في بداية فصل الصيف، انما "قهر الشمس الهابط"* يجبر السكان في الكثير من البلدان العربية، العراق ودول الخليج تحديداً، على البقاء بين جدران بيوتهم طوال النهار. في مدن مثل...
خالد سليمان
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram