علاء المفرجي
ينفرد الناقد السينمائي المصري الراحل مجدي الطيب، بكثير من الخصال، عن مجايليه من زملاء المهنة في مصر، كان الطيب ومع شغفه وعشقه للسينما، ملما بكل تفاصيل صنعتها، فهو منصرف تماما لنقد وتحليل الأفلام، حريص على حضور كل مهرجانات السينما في مصر، وملبيا دعوات الحضور لمهرجانات سينمائية عربية وعالمية.. فكان متابعا لأدق تفاصيل هذه المهرجانات، درجة أنه يسد فراغ من لم يحضرها، متابعا للأفلام وناقدا حصيفا لها، ومرشحا بعضها للجوائز قبل إعلانها.
تعرفت على الطيب شخصيا، خلال مهرجان دبي السينمائي عام 2009، من خلال الصديق د. فراس الشاروط، ومنذ لحظة تعارفنا انخرطنا بصداقة جميلة معه، كان يحدثني حديث الناقد العارف بالسينما العراقية، وعن كثير من رجالاتها الأوائل، كنا نتبادل الأراء مثلما تبادلنا ارقام الهواتف.. وصرنا نلتقي في الكثير من المهرجانات العربية، وأصرّمرة على دعوتنا نحن عدد من السينمائيين العراقيين في القاهرة على زيارة بعض الأماكن التراثية فيها، رغم انه كان يعاني من آلام قدمه.وداعا مجدي الطيب وسأحتفظ لك بالكثير من المواقف النبيلة.
ومجدي الطيب من مواليد العام1958في محافظة أسوان جنوب مصر. وحصل على ليسانس كلية الألسن في اللغة الألمانية عام 1982، كما حصل على دبلوم الدراسات العليا في النقد الفني من أكاديمية الفنون عام 1987. وفاز الطيب بجائزة أفضل مقال نقدي من جمعية الفيلم عام 1985 عن فيلم "وداعًا يا بونابرت". وتولى العديد من المناصب بينها عضو جمعية نقاد السينما المصريين، وعضو عامل بنقابة السينمائيين. ومدير المركز الصحفي لمهرجان الإسكندرية السينمائي في دورته العشرين عام 2004، ومدير المركز الصحفي لمهرجان القاهرة السينمائي في الأعوام من 1999 حتى 2005. كما شغل عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما في الأعوام من 2002 حتى عام 2012، والأمين العام للجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما سابقًا، ونائب رئيس مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي عام 2006، والأمين العام للدورة الخامسة والعشرين لمهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي عام 2009، وعضو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام التسجيلية والروائية القصيرة في الدورة التاسعة للمهرجان القومي للسينما المصرية أبريل 2003.
وعمل مجدي الطيب رئيسا لقسم الفن بجريدة «نهضة مصر» منذ عام 2004، وعضو جمعية نقاد السينما المصريين، وعضو عامل بنقابة السينمائيين «شعبة النقد»، وشغل منصب مدير المركز الصحفي لمهرجان الإسكندرية السينمائي في دورته العشرين عام 2004، وعضو مجلس إدارة الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما في الأعوام من 2002 حتى عام 2012، وأمين عام الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما سابقا، ونائب رئيس مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي عام 2006، وأمين عام الدورة الخامسة والعشرين لمهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي عام 2009، وعضو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام التسجيلية والروائية القصيرة في الدورة التاسعة للمهرجان القومي للسينما المصرية في أبريل 2003.
كما تولى مجدي الطيب، إدارة المركز الصحفي لمهرجان القاهرة السينمائي في الأعوام من 1999 حتى 2005، وعمل مديرا للمركز الصحفي لمهرجان الإسكندرية السينمائي في دورته العشرين عام 2004.
كتب عنه الناقد السينمائي طارق الشناوي بعد وفاته: (مجدى الطيب) رحيل ناقد محترم.