اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > صناعة..تجارة مراوحة أم تراجع؟

صناعة..تجارة مراوحة أم تراجع؟

نشر في: 19 يناير, 2013: 08:00 م

ستة أضعاف أصبحت بدلات الإيجار في مجمع النهروان الصناعي للطابوق مع العلم أن سعر الدونم الواحد مليون دينار هذا ما جاء في جريدة الصباح يوم 15/1/2013 .
ماذا يعني هذا ببساطة متناهية أن صاحب القرار في أعلاه إذا كان لا يدري فعلى الأقل أن الزيادة في الإيجار إما تأتي قانونية أو زيادة تتماش مع التضخم النقدي أو حسب القاعدة العرفية بأن الإيجار السنوي يعادل 5% من قيمة الأرض. فما هي الأسس التي اعتمدها صاحب القرار العتيد الحكيم وإذا كان القرار حسب ما جاء في قانون إيجار واستهلاك أموال الدولة أو أي قانون آخر، فإذا كان المالك قطاعا خاصا أو قطاعا عاما فإن الزيادة ذات الأضعاف الستة تعد ظالمة أولاً في حالة كونه لا يدري.
أما إذا كان يدري فإن النتائج وخيمة وأن متخذ القرار فرداً أو حكومة يصبح الأمر مقصوداً. هو تشجيع استيراد الطابوق لأن أنسب فترة لذلك هو شدة الطلب الحالية التي تتزايد مع الأيام وبشكل عشوائي من خلال تقاسم البيوت وتقطيعها وهي السائدة رقم واحد الآن.
وبذلك يكون الطابوق المستورد يتزايد مع تزايد الإيجار. فأين دوائر الاستثمار التي تشجع الاستثمار. وهل معامل النهر وان هي ماركة محتكرة لا يمكن إقامة معامل أخرى في صحارى البلد المجاورة لجنوب بغداد  .  ثم ألم يعلم صاحب الأرض أن هذا يشكل ضرراً شديداً على المستهلك البسيط الذي يطمع ويحلم أن يكون له دار بسيطة سعة (30  ــ  50 مترا مربعا)  فكيف يواجه ذلك والسلف مازالت مغلقة أو تفتح وتغلق حسب الظروف التي لا يعلمها أحد غير الراسخين في العلم أما الدولة باستثمارها ووزارة الإسكان ووزارة التخطيط فأين هم من هذه الإشكالية فالصمت قد يطول بأن يقدم صاحب المعمل اعتراضاً على الإيجار أو ربما لا يقدم الآن الطلب ما زال شديداً وغير مرن ولا يحفز المعترض إلا الاستيراد المنافس أو على الأقل فإن هذه السلعة ربما يقل عدد المسجلين أو ينشأ سوق سوداء لها الذي سيضطر للتعامل معه الكثير فمن هم الآن في حالة عدم اكتمال والسكوت عن هذه العملية مستفيدها الأول هو مصدر الطابوق الذي يعاني حصاراً شديداً وله رغبة شديدة بالعملة الصعبة.
وهذا طبيعي ولكن ليس على حساب فقراء البلد  . وبإمكان صاحب التصدير أن يفتح لنا معملاً يوازي معامل النهروان بموجب عقد استثماري وبإمكانه تحويل أمواله الحلال بالطرق القانونية وهكذا باقي المواد الإنشائية لأننا حسبما يبدو عاجزين عن إقامة أي معمل أن لم تتراجع.  فقد تقلصت مصانع القطاع الخاص من  ( 96 ألف منشأة إلى 10 آلاف منشأة) أي بنسبة تراجع (80 %) ونسبة تراجع عدد العاملين (144 ألف إلى 37 ألف) بنسبة تراجع  (74 %) هذا ما جاء في اقتصادية الصباح ليوم 15/1/ 2013.
فهل هذا التراجع قادر على إقامة مشاريع للطابوق وباقي المواد الإنشائية فعلى الأقل نفاتح المصدرين بإقامة معامل لنا، مستفيدين من عمالتها وموادنا الأولية أم أن التجارة الرسمية وغير الرسمية لا توافق للدول المصدرة بفتح معامل لهم أو أن هذه الدول المصدرة تكون التجارة أجدى اقتصادياً من صناعة المواد في البلد المستورد. هنا تأتي الوطنية بإرادتها لحسم الأمر.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

اليوم.. مسعود بارزاني في بغداد وسيحضر لأول مرة اجتماع للاطار التنسيقي

مختص يحدد ثلاثة اسباب لعودة ارتفاع الدولار ومستشار رئيس الوزراء يقدم تصوراً مغايراً

صورة اليوم

إطلاق سراح 562 نزيلا ونزيلة خلال حزيران الماضي

النزاهة النيابية تكشف عن «اجراءات روتينية» تعرقل استرداد الاموال المهربة

ملحق منارات

الأكثر قراءة

المتفرجون أعلاه

جينز وقبعة وخطاب تحريضي

تأميم ساحة التحرير

زوجة أحمد القبانجي

الخارج ضد "اصلاحات دارون"

العمودالثامن: عجبي !!

 علي حسين لا يوجد مواطن عراقي واحد يتردد أو يتقاعس عن حماية الوطن، عندما يتعرض للتهديد، سواء كان ناقماً على النظام السياسي أو يتمتع بخيراته، غير أن الواقع يقول لنا، بوضوح، أن استغفال...
علي حسين

قناطر: ومن الصوت ما يحملك الى البحر

 طالب عبد العزيز الصوت، اي صوت مثل الصور والحضور المادي، مادة جذب ونفور، وما نسمعه ونراه يتشكل في وعينا ولا وعينا أيضاً، ثم ينتظم مكوناً جزءاً من تاريخنا الانساني. كذلك تتشكل الموجودات في...
طالب عبد العزيز

بماذا للعراق ان يستفيد من تجارب الشعوب في مجال التعليم؟

محمد الربيعي بريطانيا معروفة بنظامها التعليمي المتميز الذي يجمع بين التقاليد العريقة والابتكار المستمر والمرونة والتشجيع على التفكير النقدي والإبداع، حيث يُتاح للطلاب فرصة اختيار المسار الدراسي الذي يتناسب مع اهتماماتهم وميولهم الشخصية. كما...
د. محمد الربيعي

ذهنية (الهوسة)

د. هاني عبيد زباري شهد مجتمع العراق الحديث والمعاصر الكثير من العادات والتقاليد التي نظمت سلوك الأفراد والجماعات. وأصبحت مبنوذة اجتماعياً، وأغلب تلك التقاليد وأعقدها وأكثرها بقاءً، تلك التي تحولت إلى ممارسات (طقسية) لها...
د. هاني عبيد زباري
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram