الإثنين، 21 إبريل 2025

℃ 32
الرئيسية > أعمدة واراء > هيته ومامش ردّاد الهم

هيته ومامش ردّاد الهم

نشر في: 30 ديسمبر, 2015: 09:01 م

كان قلبي غير مرتاح لهرولة بعض السياسيين والسياسيات من البرلمانيين والبرلمانيات صوب تكريت يوم تحررت. كنت اشك في نوايا فرحهم من انها ليست لوجه العراق بل كانت ضحكا على بسطاء الناس لسلب أصواتهم في الانتخابات. من المختار الضرورة وانت نازل، كنت اراهم كما الراكض من اجل الهريسة لا من اجل الحسين.
نقل لي مقاتل صديق في الحشد الشعبي، في يومها، ان أحدهم لم يصل مركز تكريت الا بعد ان تأكد انها صارت آمنة مئة بالمئة. يقول الراوي ان هذا الـ (أحدهم) جاء متحنبطا بدلة خاكية وقصد ساترا ترابيا. هناك طلب بطل ماء وصار يتمرغل بالتراب امام جمع من المصورين اتى بهم من بغداد لمهمة محددة: ان يصوروه وقد علا التراب وجهه ليبدو منهكا من شدة القتال. ثم حدثني كيف صار "الربع" يزايدون على القائد العام للقوات المسلحة ليسبقوه الى تكريت. طبعا لم ينس بعضهم ان يجلب معه كماً من المهوسجية يردحون حوله وكأنه جاب السبع من ذيله. في وقتها قلت له متمثلا قول صديقنا الشاعر الراحل مجيد الخيون:
خلهم .. خلهم .. هيته ومامش رداد الهم
لم اكتب في حينها عن تلك الظاهرة لا خوفا ولا خجلا، إنما لأني لم اكن امتلك دليلا غير قلبي وعقلي على نفاقهم. وهل يفيد العقل في اقناع قوم اعمتهم الطائفية حتى صاروا يرون الدجاجة ديكا والنعجة خروفا؟ مع ذلك كنت على ثقة من أن حبل النفاق اقصر من حبل الكذب، وستأتي الساعة التي تكشف عورة الدجل.
وها هي الساعة قد حلّت بانتصار قواتنا البطلة على الدواعش بالرمادي انتصارا شهد العالم بعظمته. زين وين "الربع"؟ وين ذيج الركضة؟ شو لا خالة، لا عمّة، لا مختار، لا كنتور، لا جرباية، لا هوسة، لا هلهولة، لا دبجة. تعيشون. فقط ذهب القائد العام للقوات المسلحة ليرفع علم النصر بيده والشجعان يحيطون به كالعريس. يطلعلك يا عمّ.
مشكلة الطائفي هي هي في كل زمان ومكان: كما الدجاجة تبحث وترمي التراب على رأسها كما يقول العراقيون. على الأقل استتروا. اطلعوا ولو بالجذب من باب رفع العتب مثلا. يا حظي شبيكم؟

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 1

  1. Ali

    من عهد حسين وأبعد الباطل يتلون بلون الماي بس هو من الوسخ أوسخ .هذا حسين ابو الأحرار كتلو مثل ما كتلة الكرار حيدر .شبعد ترجى من الحرامية .لا يغرك أبيض لو اسود لون خونة الأمانة هذولة الحرامية ...

ملحق معرض اربيل للكتاب

الأكثر قراءة

البْصَرة عراقيَّة.. لا عَلويَّة ولا عثمانيَّة

العمود الثامن: الجلوس على أنفاس المواطن

روما على مفترق طرق – هل تكتب الجولة الثانية نهاية أزمة أم بداية تصعيد؟

قناطر: المُوحِشُ المُسْتفرَد بين السعفِ والقبّرات

(50) عاماً على الحرب الأهلية اللبنانية حياةً بين قذيفتين

العمود الثامن: درس بارزاني

 علي حسين في كتابه الموسوعي "الآثار السياسية الكبرى" يكتب جاك شيفاليه: " لم يعش السياسة من لم يكابد من تكاليفها..أما من اتخذها مهنة مربحة فانه لا يكابد من تكاليفها شيئاً "، تذكرت هذه...
علي حسين

باليت المدى: أسطورة جديدة

 ستار كاووش حين يُقيم فنان بأهمية أنسليم كيفر معرضه الآن في أمستردام، فهذا حدث فني وثقافي كبير، وخاصة أنه يُقام على قاعات متحف فان خوخ. وليس هذا فقط، بل أن كيفر قد إستلهم...
ستار كاووش

الاسبوع الإعلامي العالمي للتغيرات المناخية

د. كاظم المقدادي تزامناً مع "يوم الأرض" انطلق يوم الأحد 20 نيسان الأسبوع الإعلامي العالمي للتغيرات المناخية، الذي دعت إليه منظمة "تغطية المناخ الآن! " (CCnow) كافة إعلاميي وصحفيي العالم، للمشاركة في هذه الفعالية...
د. كاظم المقدادي

إصلاح النظام بالنظام

د. أثير ناظم الجاسور منذ الاحتلال الامريكي للعراق ٢٠٠٣ ولغاية اليوم اثنان وعشرون عاما تقسمت بين سنوات قتل واقتتال داخلي ومن ثم إرهاب وجماعات من خارج الحدود لتستقر باختلال بنيوي واضح في جسد الدولة...
د. أثير ناظم الجاسور
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram